المحرقة التي تعرض لها النخيل العراقي بعد 2003 ارجت تصنيفه عالميا ببلد ال30 مليون نخلة بحسب احصائيات غير رسمية تعود الى اواسط سبعينيات القرن العشرين اذ أن تقديرات وزارة التخطيط تشيرا إلى وجود 16 مليون نخل بسبب الإهمال الذي تعرضت له بساتين النخيل.
ورغم مساعي احياء زراعة النخيل في العراق الا ان تلك المساعي تصطدم اليوم بخطر دودة سوسة النخيل تلك الافة الحشرية التي تهدد ما تبقى من نخيل في ارض السواد .
اذ رئيس لجنة الزراعة والاهوار البرلمانية فرات التميمي ،وزارتي الخارجية والزراعة لاتخاذ الاجراءات اللازمة وبالسرعة الممكنة من اجل عدم انتشار افة سوسة النخيل في العراق
واكد التميمي، ان هنالك مخاطر لا آفة سوسة النخيل" المنتشرة في الكويت واعتبرها تهديداً حقيقياً لبساتين النخيل في العراق بشكل عام وعلى محافظة البصرة بشكل خاص.
واضاف النائب التميمي في تصريح صحفي تابعته وكالة "النبأ للأخبار" ،انه بعد التأكد وجد ان تلك الحشرة تنتشر في بساتين النخيل لدولة الكويت عند الحدود العراقية في محافظة البصرة وبالقرب من منطقة سفوان وأم قصر الحدوديتين آفة سوسة النخيل والتي تعتبر من الآفات الخطرة التي تصيب النخيل والتي يصعب القضاء عليها في حالة انتشارها الا من خلال حرق النخيل وهذا بحد ذاته يعتبر ابادة جماعية ان انتشرت في العراق لنخيلنا ".
ودعا التميمي في تصريحه وزارة الخارجية إلى "التحرك على الجانب الكويتي والتنسيق معه للسيطرة على هذه الافة"، مشيرا الى انها "تعتبر تهديداً حقيقياً لبساتين النخيل في العراق بصورة عامة وبساتين البصرة بصورة خاصة".
موضحاً ، على "ضرورة قيام وزارة الزراعة والجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة ومنع دخول فسائل النخيل المستوردة والتمور للبلاد الا بعد التأكد من سلامتها من الإصابة بهذه الافة.
وتعتبر سوسة النخيل من أخطر الآفات الحشرية تهاجم النخيل الذي يقل عمره عن 20 سنة حيث أن جذع النخلة يكون غض وسهل الاختراق. وتعتبر هذه السوسة العدو الخفي لأنها لا تصيب الا شجرة النخيل حيث تقضي جميع نمو أطوارها داخل جذع الشجرة. والضرر الحقيقي الذي تحدثه هذه الآفة للنخلة هو موت النخلة.
الخبير الاقتصادي لطيف العكيلي أشار الى مخاطر محدقة بزراعة النخيل فيما لو "غفا المسولين على وسادة الاتكال "بحسب قوله ، مشددة على سرعة تنسيق العمل بين الجهات الحكومية في مكافحة تلك الحشرة الضارة .
واضاف العكيلي :نتطلع لجهود حكومية حقيقة تأخذ على عاتقها النهوض بزراعة البلد ،لا ان تتقاذف كرة المسؤولية بين الوزرات دونما حلول ناجعة والخوف من تكرار تلك المزيدات على حسب الوطن وثروته الزراعية ، او الاتكال على الجهد الشعبي كما حدث في مكافحة نبتة زهرة النيل وتهديدها للثروة المائية والسميكة للبلد .انتهى/س
اضف تعليق