أكد الأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي، اليوم الخميس، أن التظاهرات التي يشهدها العراق منذ أسابيع وصلت الى مرحلة "الاحتضار والنهاية"، فيما أعتبر أن ما يجري في محافظة الأنبار "مؤامرة أمريكية ثالثة" على الحشد الشعبي.
وقال الخزعلي في كلمة ألقاها، عقب صلاة العيد في النجف وتابعتها وكالة النبأ/(الاخبار)، إن "المؤامرة الامريكية على الحشد الشعبي المقاوم هي بسبب كون فصائل الحشد عامل مانع لتقسيم العراق"، لافتا الى أن "ما يجري في الانبار هو مؤامرة امريكية ثالثة على الحشد الشعبي المقاوم بعد فشل الاولى والثانية في كل من ديالى وصلاح الدين".
وأضاف أن "الامريكيين يمارسون ضغوطا على الحكومة العراقية وسياسيي الانبار، حيث استجاب بعض منهم الى هذه الضغوط بالطلب من الولايات المتحدة الامريكية التدخل العسكري في الانبار ومن ثم منع الحشد من تحريرها"، مشيرا الى أنه "بعد سقوط الرمادي بيد داعش طالب أبناء المحافظة بدخول الحشد، ودخلوا، وتجري الاستعدادات على قدم وساق لتحرير مدينة الفلوجة، لكن المؤامرة الامريكية ما زالت مستمرة حتى اللحظة من الامريكيين الذين لا يريدون تكرار انتصارات صلاح الدين في الانبار".
واعتبر أن "تجربة صلاح الدين هي تجربة مستمرة في النجاح حتى الان والتي عبر عنها المسؤولون الامريكيون في التصريحات غير العلنية، ان ما حدث في صلاح الدين كان خطأ لن نسمح بتكراره في محافظة الانبار"، مبينا أن "الحشد الشعبي عندما دخل وأربك مشروع تقسيم العراق تحركت اميركا للمؤامرة عليه كونه المانع من تحقيق التقسيم وبدأ ذلك في محافظة ديالى عندما حصلت اتهامات بأن هؤلاء جاؤوا من مكون معين ويريدون ان يحدثوا تغييرا ديموغرافيا في المناطق السنية في ديالى، لكن هذه الورقة فشلت عندما عاد النازحون الى قراهم وبيوتهم سالمين".
وتابع أن "الحلقة الثانية من المؤامرات حصلت في تكريت عندما حصل الضغط الأمريكي لمنع فصائل الحشد الشعبي من المشاركة والدخول الى مدينة تكريت، ولكن بفضل الله استطاع أبناء الحشد الدخول لمدينة تكريت وتحريرها وسطروا أروع البطولات، اما ما يحصل في الانبار فهو الحلقة الثالثة من المؤامرة الامريكية".
وبخصوص التظاهرات التي يشهدها العراق منذ أسابيع، أكد الامين العام لعصائب اهل الحق، أنها "وصلت الى مرحلة الاحتضار والنهاية"، عازيا ذلك الى "عدم وجود قيادة محددة وأهداف واضحة للتظاهرات فضلا عن عدم تعامل الحكومة معها بشكل صحيح".
اضف تعليق