اتهمت الهيئة السياسية للتيار الصدري، اليوم السبت، الحكومة بـ"الاعتداء" على متظاهري ساحة التحرير ببغداد وإطلاق "الذخيرة الحية" صوبهم خلال تظاهرة اليوم، محملة إياها مسؤولية التحقيق في قتل المدنيين والمحافظة على سلامة الجرحى، فيما طالبت الأمم المتحدة بالتحقق من مطالب الجماهير.
وقالت الهيئة في بيان تلقت النبأ للأخبار نسخة منه، "يوماً بعد آخر يثبت المتشبثون بالسلطة أن سلطتهم ومكاسبهم أوهى من بيت العنكبوت، وهي لهم أهم من نداءات شعبهم و دمه المراق في طريق الإصلاح، و يثبتون أنهم لا يستحقون حكم البلاد وإدارتها لأنهم استهانوا بمعاناة الشعب الطويلة وبمطالبه الحقة من اجل حياة كريمة ينعمون فيها بخيرات بلدهم وأمنه وأمانه".
وأضافت أن "الحكومة اعتدت اليوم على أبناء شعبها العزل وأطلقت عليهم الغاز والذخيرة الحية، ولاحقتهم في الشوارع والأزقة على الرغم من عدم تجاوزهم أي حواجز أو تخطيهم أي حدود".
وأوضحت الهيئة أن "الشعب يطالب بالإصلاح وبمفوضية مستقلة وانتخابات شفافة ونزيهة وعادلة، وعُبَّاد المحاصصة وأوليائها يجدون في ذلك زعزعة لعروش هي قاب قوسين أو أدنى من الزوال".
وتابعت "نُذكِر الحكومة بأن ملامح سلطتها باتت فرعونية ظالمة، وهذا ما حذّر منه السيد الشهيد المفكر محمد باقر الصدر (رضوان الله عليه)، ينتسبون إلى الإسلام ويحكمون كآل فرعون. وما كيد فرعون إلا في تباب وإلى زوال".
وحملت الهيئة الحكومة "مسؤولية التحقيق في قتل المدنيين العزل والمحافظة على سلامة الجرحى، كما و نحمل بعثة الأمم المتحدة و المنظمات الدولية الإنسانية العاملة في العراق مسؤولية التحقق من مطالب الجماهير العادلة و كيف جوبهت بطرق تم فيها خرق مبادئ حقوق الإنسان والتعدي على المتظاهرين".
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر، اليوم السبت، بإجراء تحقيق كامل بشأن الإصابات التي وقعت بين صفوف الأجهزة الأمنية والمتظاهرين في تظاهرة اليوم بساحة التحرير.
جاء ذلك بعدما أعلن محافظ بغداد المقال علي التميمي، اليوم، عن مقتل أربعة متظاهرين وإصابة 320 آخرين خلال التظاهرة، فيما طالب العبادي بالتحقيق ومحاسبة من يثبت تورطه بالاعتداء على المتظاهرين.
من جهتها كشفت قيادة عمليات بغداد، اليوم السبت، استشهاد واصابة 8 من منتسبيها خلال التظاهرات اليوم، مشيرة الى العثور على اسلحة وسكاكين لدى المتظاهرين.
واعلنت القيادة خلال بيان للشعب العراقي عن "قيامها بواجبها الدستوري والقانوني بتأمين حماية التظاهرات ومنها تظاهرة اليوم السبت".
واضاف البيان ان "الأمور سارت على ما يُرام وتمتع المتظاهرون بالحماية الكافية"، موضحا، ان "تحرك بعض المتظاهرين خارج المنطقة المسموح بها للتظاهر وتعمد الاحتكاك بالأجهزة الأمنية أدى إلى استشهاد مُنتسب وجرح سبعة أخرين".
واشار البيان الى ان "القوات الامنية عثرت على اسلحة نارية وسكاكين لدى بعض المتظاهرين ما يدل على وجود نوايا مبيتة لدى البعض خلافا للقانون ولحق التظاهر السلمي مؤكدا ان القوات الأمنية ستقوم بواجبها في حفظ الأمن والنظام وحماية المواطنين والأموال العامة والخاصة"، داعيا المواطنين الى "الالتزام بالنظام والقانون والحذر من المُندسين والمشبوهين".
وخرجت تظاهرات اليوم للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات تطورت الى صدامات بين قوات الامن والمتظاهرين.
وطالبت مفوضية الانتخابات المجتمع الدولي بحمايتها بعد تهديدات تلقتها من "مسؤولي التظاهرة" التي تشهدها العاصمة بغداد.
ودعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المتظاهرين الى الانسحاب من الشارع، "حقنا للدماء" بعد اصطدامهم مع القوات الامنية في ساحة التحرير ببغداد اليوم.
وقال الصدر بحسب بيان لمكتبه ، "بعض الجهات المجهولة استعملت القوة المفرطة ضد المتظاهرين العزل"، داعيا "الامم المتحدة والمؤسسات الحقوقية التدخل فوراً لإنقاذ المتظاهرين السلميين".
وحمل الصدر "المسؤولية لرئيس الوزراء الذي يدعي مناصرته للإصلاح"، مؤكداً "سيكون ردنا نحن الثوار أقوى في المرة القادمة فدماء شهدائنا لن تذهب سدى". انتهى/خ.
اضف تعليق