اعلنت الامم المتحدة عن بدء عمليات تنفيذ 202 مشروعا لتسريع استقرار الموصل في واحدة من أكبر مبادرات الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية.
فقد اعطت الحكومة العراقية الضوء الأخضر لبدء مشروع تمويل الاستقرار التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال تنفيذ 202 مشروعاً جديداً لتسريع الاستقرار الفوري في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل.
وستقوم هذه المشاريع بإصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء المتضررة وإعادة تأهيل مرافق التعليم والصحة، وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال توظيف الشباب في مجموعات عمل لإزالة الأنقاض وفتح طرق النقل وإعادة إحياء المدينة كما قالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" في تقرير اليوم موضحة ان هذه الخدمات الأساسية سوف تمهد الطريق لعودة النازحبن إلى المناطق المحررة.
وقالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق ليز غراندي "يأتي هذا القرار في اللحظة المناسبة. كثير من العمل جار بالفعل، ولكن لا يزال هناك الكثير مما ينبغي عمله. نحن مستعدون، والآن لدينا الضوء الأخضر للمضي قدماً".
وأعدت هذه المشاريع من قبل المديريات الرئيسة في المحافظات، بالتعاون مع مشروع تمويل الاستقرار، وصُممت لدعم جهود الاستقرار في مدينة الموصل ومحافظة نينوى عموماً.
ومنذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الموصل قبل ستة أشهر نزح قرابة نصف مليون شخص من ديارهم. وقد أدى أكثر من عامين ونصف من سيطرة تنظيم داعش والنزاع الدائر إلى تدمير البنية الأساسية لمدينة الموصل إذ دمرت منازل كثيرة، وتضررت المدارس والمراكز الصحية، وحل الخراب بالبنية التحتية العامة الحيوية.
وبمجرد انتهاء عملية تحرير غرب الموصل من تنظيم داعش سوف تكون مهمة إعادة البناء بشكل آمن وفاعل أحد أكبر مبادرات الاستقرار منذ الحرب العالمية الثانية.
ويعمل مشروع صندوق تمويل الاستقرار الفوري، الذي تأسس في يونيو 2015 في المناطق التي تحررت حديثًا في محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى. وهناك أكثر من 500 مشروع اكتملت أو يجري تنفيذها في 22 موقعاً. وقد عاد منذ بداية الأزمة أكثر من 1.6 مليون نازح إلى ديارهم.انتهى/س
اضف تعليق