دأبت مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة الى عقد ملتقاها الفكري الإسبوعي تحت مُسمّى (ملتقى النبأ) لمناقشة أبرز وأهم القضايا المحلية والعربية والدولية، وناقشت حلقة هذا الإسبوع (العولمة ومستقبلها في ظل النظام العالمي الجديد) بحضور عدد من الأكاديميين ومدراء مراكز الدراسات والبحوث وإختصاصيين ومهتمّين بالشأن العراقي وإعلاميين وصحفيين.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة، الشيخ مرتضى معاش، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، ان "الكثير من الناس أرادوا أن يتخلّصوا من نزعة الأنانية الفردية وحاولوا رفع الحواجز ونزع الحدود بين مختلف الدول والتي وضعها الإنسان للإنعزال والعيش بمناخ خاص وتحريم الآخرين من العيش فيه، وطرح المؤرّخون والمنظرون والمفكرون سابقاً مشاريع عديدة كان منها مشروع العولمة وهي أن يكون العالم أو الدول عالم واحد دون حواجز وحدود".
مضيفاً إنّ "عدّة أمور أدّت الى فشل العولمة على رأي بعض المفكرين والمهتمّين منها مثلاً التكنولوجيا، فقد ساهمت التكنولوجيا بشكل كبير في فشل العولمة كونها أبقت الفرد مُنعزلاً عن الفرد الآخر على عكس المُتوقّع، وإنّها (أي التكنولوجيا) زادت من الفردية والإنعزال والعزوف عن الفرد الآخر، وبالتالي أصبح العالم أكثر إنعزالاً في ظل العولمة اليوم على الأقل في جوهره لا ظاهره".
وأوضح معاش إنّ "جوهر العولمة في البُعد الإنساني في ظواهره وهياكله لم يتحقّق حتّى ظهور صاحب الأمر والزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) الذي سيُزيل كل الحواجز والحدود، لأنّ أغلب الديانات تُؤمن بوجود المُنقذ والمصلح في آخر الزمان". انتهى /خ.
اضف تعليق