أقامت مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة ورشة عمل بعنوان (الحرمان الثقافي وتأثيره على الأطفال)، حاضرت فيها التدريسية بجامعة ديالى/ كلية التربية الأساسية/ مديرة وحدة الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي، أ.م.د سلمى حسين كامل، وشارك فيها عدد من الأكاديميين والمختصّين والمهتمّين بأدب وثقافة الأطفال.
قدّمت الورشة مديرة المركز الوثائقي في المؤسسة الكاتبة دلال العكيلي، كما قدّمت الكاتبة في شبكة النبأ للمعلوماتية زينب السماك عرضاً توضيحياً حول تأثير الحرمان الثقافي على الأطفال، وكان مقرّراً للورشة المحرّر في وكالة النبأ للأخبار خالد عبد السلام الثرواني.
من جانبها قالت الدكتورة سلمى لمراسل وكالة النبأ للأخبار "يُقصد بالحرمان الثقافي هو النقص الحاصل لدى الأطفال من النواحي الثقافية أو منعهم من الحصول على حاجاتهم ورغباتهم بشكل دائم أو مؤقّت، ممّا يحرمهم من إمتلاك الحس الثقافي أو الإطلاع الواسع على ثقافات العالم وعلى ما يدور حولهم، فتكون آرائهم ضعيفة ووجهات نظرهم ضيّقة "مضيفةً إنّ "أسباب الحرمان الثقافي عديدة منها: أسباب إجتماعية وإقتصادية وتربوية وأسباب أخرى مثل عمالة الأطفال والتسرّب من المدرسة وغيرها".
من جانبٍ آخر قال مدير المؤسسة الكاتب الصحافي علي الطالقاني إنّ "لثقافة الأطفال وصحافة الطفل مكانة مهمّة وحيّز كبير في أولويات الشعوب المُتقدّمة، وإنّ المؤسسة لديها إهتمام من خلال كتابة المقالات وعقد البرامج الثقافية حول أدب وثقافة الأطفال، لأنّنا نعتقد أنّ بناء الأمم الحيّة يعتمد على نشأة الأطفال الذين سيكونون هم قادة المُستقبل "مضيفاً إنّ "هذا البرنامج إعتمد في إدارته وتنظيمه على مجموعة من كوادر المؤسسة، حيث أخذ الجميع يتنافس ويُقدّم الخدمة من أجل صياغة مُجتمع يعي أهمية هذا التنافس وخصوصاً عندما تكون فيه خدمة إجتماعية عامّة".
وأوعز رئيس تحرير مجلتي (الرياحين وحيدرة) الكاتب والقاص علي البدري إنّ "غياب الدور الحكومي وعدم وجود قدوات إيجابية للطفل العراقي ووفرة القدوات السلبية له وقلة المؤسسات المهتمّة بأدب وثقافة الأطفال وتحجيم وتقييد المختصّين بمجال الطفولة، أدّى الى إتّساع حلقة الحرمان الثقافي لدى الأطفال ممّا أثّر سلباً عليهم".
وطالب المشاركون في الورشة، إدارة المؤسسة بعقد المزيد مثل هكذا ورشات تُعنى بأدب وثقافة الأطفال، ودعوة مديرية التربية والإشراف الإختصاصي والمدرسي ومشرفي وأساتذة المدارس الإبتدائية والمختصّين بأدب وثقافة الأطفال في العراق، كونهم المعنيّين أولاً وفي تماس مُباشر مع الطلبة والأطفال ثانياً.انتهى/س
اضف تعليق