عزا المرجع الديني آية الله العظمى محمد تقي المدرسي، اليوم الجمعة، تنامي الإرهاب في العالم إلى ما وصفه بـ"الضعف السياسي وتعرض الجماهير للحرمان"، فيما حذر من أن يدفع العالم "ثمناً باهظا إذا تجاهل هذه الأسباب.
وقال المدرسي في بيانه الاسبوعي، "على القوى الراعية للإرهاب في المنطقة إلى أن يكفوا عن الخوض في دماء المسلمين وأن يراجعوا أنفسهم"، متسائلا "ماذا جنوا من استخدام هذه الوسيلة القذرة لأهدافهم المنحطة، ألا يخافون الله تعالى.. ألا يخشون أن تدور الدائرة عليهم ويرتد السحر على الساحر؟!".
وأضاف المدرسي، "لولا الضعف السياسي الذي نجده في القوى الدولية المؤثرة في العالم لكانت هذه المؤتمرات التي نشهدها مرة في باكو الأذربيجانية وأخرى في كوبنهاجن الدنماركية، وأخرى في المنطقة كافية للحد من انتشار هذا الوباء الخطير"، مؤكدا أن "القوة ليست كافية لمواجهة ظاهرة الإرهاب الذي ينمو في محيط موبوء".
وقال، "كلما تعرضت ثقافة الأمة وشخصيتها للسخرية والتشويش وتعرضت النخبة فيها للتهميش السياسي وتعرض جماهيرها للحرمان كانت هناك أراضٍ موبوءة ينمو فيها الإرهاب"، محذرا من أن "العالم قد يدفع ثمناً باهظا بسبب تجاهل أسباب تنامي الإرهاب والانشغال ببعض مظاهرها".
وتابع المدرسي، "اليوم حيث بدأ الإرهابيون باستيطان مناطق من بلاد المسلمين من نيجريا إلى مالي إلى الصومال، ومن سيناء إلى بعض مناطق سوريا وإلى جبال مناطق أفغانستان وباكستان، علينا أن نعرف أن على العالم أن يفكر ملياً في كيفية اقتلاع جذور الإرهاب الضاربة في العمق من التشويش الثقافي إلى التهميش السياسي وحتى الحرمان الاقتصادي". انتهى/خ.
اضف تعليق