أدانت منظمات اسلامية ودولية، التدمير الذي طال مسجد النوري ومئذنته المائلة الشهيرة على أيدي عناصر تنظيم داعش، بينما تتراجع أمام القوات العراقية في المدينة القديمة غرب الموصل.
فقد أعربت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" عن شجبها التفجير الذي استهدف، أمس الأربعاء، جامع النوري، والذي أدى إلى تدميره ومنارته الحدباء "التي تعد أحد أبرز الآثار التاريخية في المدينة".
وقال بيان للإيسيسكو، اليوم الخميس، إنها "تدين التفجير الذي استهدف أمس، جامع النوري، في المدينة القديمة، بالشطر الغربي للموصل، وأدى إلى تدميره ومنارته الحدباء، التي تعد أحد أبرز الآثار التاريخية في المدينة".
واعتبرت المنظمة "تدمير هذا المسجد الذي بناه مؤسس الدولة الزنكية، نور الدين محمود زنكي، في العام 1173م، جريمة نكراء، لا يقوم بها إلا مجرمون لا ضمير لهم، ولا يقدرون قيمة المعالم الحضارية، وقدسية أماكن العبادة".
ودعت "الإيسيسكو" إلى "حماية المعالم التاريخية في العراق التي تتعرض منذ ثلاث سنوات للتدمير والتخريب جراء الإرهاب والصراعات المسلحة".
بدورها، اعتبرت مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو" ايرينا بوكوفا الخميس أن تدمير ارهابيي داعش لمنارة الحدباء التاريخية في الموصل "يعمق الجروح" في العراق.
وفي بيان دعت من خلاله إلى "التحرك الدولي الفوري والقوي"، قالت بوكوفا إن "هذا التدمير الجديد يعمق جروح مجتمع يعاني أصلا من مأساة إنسانية غير مسبوقة"، مشيرة إلى "استعداد المنظمة لدعم، وإعادة ترميم وتأهيل الإرث الثقافي متى أمكن".
وقالت بوكوفا أن اليونسكو بدأت العمل على حماية المنارة عام 2012، إلا ان الاعمال "تعرقلت بسبب النزاع″ مضيفة أنه "تم الانتهاء من وضع دراسة شاملة بشأن حفظ المنارة، يمكن أن تكون مفيدة مستقبلا".
وفي مارس/ آذار الماضي ، أقر مجلس الأمن الدولي قرارا يدعو إلى الدفاع الممنهج عن مواقع التراث الثقافي في مناطق النزاعات. انتهى /خ.
اضف تعليق