دعا مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات الى تجنب وقوع انتهاكات على حقوق الإنسان أيام شهر محرم كما حصل في العام الماضي في نفس الشهر ولنفس المناسبة.
وقال المركز في بيان صدر عنه في الأول من محرم 1437هـ، تلقت وكالة النبأ/(الاخبار) نسخة منه "إن ما حدث من مأساة مروعة في العام الماضي خلال شهر محرم وفي عدد من الدول يُعَدّ انتهاكا فاضحاً لحقوق الإنسان وحرياته المتمثلة بحق ممارسة العبادات والطقوس الدينية دون التضييق عليها أو التدخل بمضامينها، كما يُعَدّ اعتداء على حرمة النفس البشرية وكرامة الإنسان".
كما أوضح "إن جميع الهجمات التي وقعت في شهر محرم من العام الماضي ارتكبتها جماعات تكفيرية تستمد شرعية ما تقوم به من جرائم من فتوى رجال دين متشددين يكفرون كل من هو مخالف لهم بالرأي أو المعتقد، وإن نفس تلك الجماعات تعاني من أعمالها العدائية أغلب المجتمعات العالمية سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية".
وأضاف البيان "إن السماح لتلك الجماعات التكفيرية بالاعتداء على دور العبادة من جوامع وحسينيات ومواكب للعزاء في شهر محرم يُعَدّ استعانة من قبل السلطات التي تقع تلك الاعتداءات على أراضيها بالجماعات المتشددة وذلك لتصفية حسابات سياسية أو طائفية مع دول أو منظمات أو مؤسسات أخرى على حساب دماء وحريات الأبرياء الذين لا يملكون إلا التعبير عن رأيهم لممارسة طقوسهم العبادية وبطرق سلمية".
وحذر البيان من مغبة التماهي أو التسامح مع تلك الجماعات التي ترتكب في كثير من الأحيان مجازر وحشية تصل الى حد الإبادة الجماعية لأنه قد يعرض مسؤولين تلك الدول الى تَحَمّل المسؤولية الجنائية باعتبارهم شركاء في نفس الجرم، وأن يكون دور السلطات في تلك الدول هو توفير الحماية اللازمة لجميع رعاياها دون استثناء.
وطالب البيان حكومات الدول التي وقعت فيها الإعتداءات على تجمعات الرثاء والحزن في العام الماضي إلى الاسراع بإتخاذ خطوات كفيلة من شأنها منع أي هجوم أو إنتهاك محتمل قد يقع في هذا السنة لإثبات حسن نيتها في محاربة الفكر التكفيري المتشدد الذي أصبح اليوم الهاجس المروع لأغلب المجتمعات.
يذكر إن دول كثيرة قد تعرضت فيها المجالس والمآتم الحسينية إلى هجمات دامية في شهر محرم من العام الماضي كان من أبرزها الهجوم المسلح الذي وقع يوم العاشر من المحرم على حشد من الشيعة في حسينية الدالوة في منطقة الإحساء في السعودية وعدد آخر من الهجمات في دول مختلفة من بينها باكستان وأفغانستان وأستراليا والعراق والبحرين والهند.
اضف تعليق