خرجت العاصمة العراقية بغداد، من قائمة أسوأ المدن للعيش في العالم، سلبيا، بعدما خسرت المعايير التي كانت تضمن لها الدخول في هذا التصنيف الدولي السنوي.
وقالت وحدة المعلومات، التابعة لمجلة "إيكونوميست" البريطانية، إن تصنيف "أسوأ مدن العيش في العالم"، لم يشمل العاصمة العراقية هذا العام، لأنها لا توفر مؤشرات قابلة للقياس.
وحلت مدينة مولبورن الاسترالية أولا في قائمة المدن الأفضل للعيش، فيما تصدرت العاصمة السورية دمشق، قائمة المدن الأسواء لعيش الانسان عالميا.
وقالت "ايكونوميست"، "بالتأكيد هناك مدن أسوأ للعيش فيها من تلك الواردة في هذا المؤشر، مثل العاصمة العراقية بغداد والعاصمة الأفغانية كابل، غير أنه لم يتم إدراجها هنا نظرًا لأن المسح المستخدم في الدراسة صمم ليشمل المدن التي يمكن زيارتها والعيش فيها"، موضحة أن كابل وبغداد عرفتا "عشرات الهجمات الإرهابية، أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين، ناهيك على أن أغلب المؤشرات المعتمدة في هذا التصنيف من تعليم وصحة وبنى تحتية لا تتوافر في المدينتين".
واعتمدت وحدة المعلومات في "إيكونوميست"، في تقييمها لأفضل وأسوأ مدن العالم على ما يسمى "معامل المعيشة" والذي يتضمَّن أفضل وأسوأ الظروف الملائمة للمعيشة. ويصدر المؤشر عبر مقياس من 100 درجة، لتقييم 30 عاملًا متعلقًا بالأمان والرعاية الصحية والموارد التعليمية والبنية التحتية لدى 140 مدينة على مستوى العالم.
ملبورن الأفضل
وللعام السابع على التوالي، تحتل مدينة ملبورن الأسترالية مرتبة أفضل مدن العالم للإقامة فيها، وهذا بسبب بُعدها عن العنف والعمليات الإرهابية والتوترات السياسية التي تضرب معظم مناطق العالم، إذ أنها لم تعرف أي عملية إرهابية، وتحصّلت المدينة على درجة 97.5% في حين تحصّلت على العلامة الكاملة في معايير الصحة وجودة التعليم والبنية التحتية.
فيما جاءت مدينة فيينا النمساوية في المرتبة الثانية متحصلة على درجة 97.4%، واكتسحت أستراليا القائمة بحلول ثلاثة مدن في قائمة المدن العشر الأحسن للعيش هذه السنة.
وفيما يأتي ترتيب أفضل 10 مدن للعيش عام 2017
1- ملبورن (أستراليا) 97.5%
2- فيينا (النمسا) 97.4%
3- فانكوفر (كندا) 97.3%
4- تورونتو (كندا) 97.2%
5- كالجاري (كندا) 96.6%
6- أديلايد (أستراليا) 96.6%
7- بيرث (أستراليا) 95.9%
8- أوكلاند (نيوزيلندا) 95.7.%
9-هلسنكي (فنلندا) 95.6%
10- هامبورج (ألمانيا) 95%
دمشق الأسوأ
أمّا على صعيد أسوأ المدن معيشة، فاحتلت دمشق المركز الأخير في المؤشر، باعتبارها أسوأ مدينة للعيش، وسبقتها العاصمة النيجيرية لاغوس ثم طرابلس الليبية، فالعاصمة البنغالية داكا، فمدينة بورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة، وحلت العاصمة الجزائرية في المركز السادس ضمن أسوأ المدن للعيش فيها، وسبقتها مدينة كراتشي الباكستانية وهراري في موزمبيق ودوالا الكاميرونية، واحتلت العاصمة الأوكرانية كييف المركز العاشر بين أسوأ المدن معيشةً.
وفيما يأتي قائمة الدول العشر الأسوأ معيشةً في العالم لسنة 2017
131- كييف (أوكرانيا) 47.8%
132- دوالا (الكاميرون) 44%
133- هراري (زيمبابوي) 42.6%
134-كراتشي (باكستان) 40.9 %
134- الجزائر (الجزائر) 40.9%
135 – بورت مورسبي (بابوا نيو غينيا) 39.6 %
137- دكا (بنجلاديش) 38.7%
138- طرابلس (ليبيا) 36.6%
139- لاجوس (نيجيريا) 36%
140- دمشق (سوريا) 30.2%
دبي الأفضل عربيا
وبالنسبة للمدن العربية فكانت مدينة دبي أفضل مدينة للعيش، والتي احتلت المرتبة 74 بتقييم 74.4%.
وأشار التقرير إلى تراجع في تصنيف المدن الأميركية خصوصًا أتلانتا وسان فرانسيسكو وشيكاغو وذلك بسبب "الاضطرابات والاحتجاجات المتصاعدة، ولا سيما المتعلقة بالعنصرية"، ناهيك عن الاحتجاجات المرافقة لانتخاب الرئيس دونالد ترامب وسياساته.
في المقابل عرف تصنيف طهران تحسنًا بمقدار خمس نقاط، حيث صعدت إلى المركز 127 بإجمالي 50.8 نقطة، وكانت كييف هي المدينة الأوروبية الوحيدة التي حلّت في المراكز العشرة الأخيرة، فعلى الرغم من أدائها على نحو أفضل فيما يتعلق بالرعاية الصحية والتعليم، لا تزال في مرتبة متدنية بسبب الصراع الأوكراني الروسي المستمر.
كيف يُجرى التقييم؟
ولمعرفة كيفية تقييم مؤشر معامل المعيشة؛ أورد الموقع الرسمي لمجلة إيكونوميست التصنيفات الفرعية لكل تصنيف رئيسي وفقا لما يأتي:
1- مؤشر الاستقرار: يُقيَّم بـ 25 % من الدرجة الكلية، ويتفرع إلى خمسة فروع يقيّمُ كلّ فرعٍ بـ 5% من الدرجة الكلية، وهذه الفروع هي:
– انتشار الجرائم الصغيرة
– انتشار الجرائم العنيفة
– التهديدات الإرهابية
– تهديد الصراعات العسكرية
– تهديد الاضطرابات والصراعات الأهلية
2- مؤشر الرعاية الصحية: ويقيّم بـ 20% من الدرجة الكلية، ويتفرَّع إلى أربعة فروع يقيم كلّ فرع بـ5 % من الدرجة الكليّة.. وهذه الفروع هي:
– توافر الرعاية الصحية الخاصة
– جودة الرعاية الصحية الخاصة
– توافر الرعاية الصحية العامة
– جودة الرعاية الصحية العامة
– توافر الأدوية
3- مؤشر الثقافة والبيئة: ويقيّم بـ25 % من الدرجة الكلية، ويتفرّع إلى ثمانية فروع يقيّم كل فرعٍ منها بـ3.125% من الدرجة الكلية، وهذه الفروع الثمانية هي:
– درجة الرطوبة والحرارة
– مدى إزعاج المناخ للمسافرين
– مستوى الفساد
– القيود الاجتماعية والدينية
– توافر الرياضة
– توافر الثقافة
– الأغذية والمشروبات
– بضائع وخدمات المستهلك
4- مؤشر التعليم: ويقيّم بـ10% ويتفرع إلى ثلاثة فروع هي:
– توافر التعليم الخاص
– جودة التعليم الخاص
– مؤشرات التعليم العام
5- مؤشر البنية التحتية: ويقيّم بـ20% ويتفرع إلى سبعة فروع هي:
– جودة شبكة الطرق
– جودة المواصلات العامة
– جودة الروابط الدولية
– توافر الإسكان ذي الجودة الجيدة
– جودة الطاقة
– جودة المياه
– جودة الاتصالات
اضف تعليق