دعا مجلس الأمن الدولي، الخميس، سلطات ميانمار إلي وقف العنف في أراكان فورا، كما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات في هذا البلد بارتكاب "تطهير عرقي" ضد الروهينغا، معتبرا أن الوضع الإنساني أصبح "كارثيا".
وأعربت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن عن القلق العميق إزاء تقارير عن استخدام القوة المفرطة خلال العملية الأمنية في أراكان، ونددت بالعنف.
ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بما فيها الصين، حكومة ميانمار إلى تأمين مساعدة إنسانية لكل النازحين من دون تمييز.
وشدد بيان المجلس على أهمية التوصل إلي حل طويل الأمد للوضع في ولاية أراكان.
من جهته، أكد المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت أن المواقف التي عبر عنها مجلس الأمن الدولي بشأن ميانمار تمثل خطوة أولى مهمة، بعدما تناولت القضايا الرئيسية المتعلقة بالدعوة لوقف العنف وإدخال المساعدات وتحفيز حكومة ميانمار على تطبيق توصيات لجنة عنان.
وأضاف رايكروفت أنها أول مرة منذ تسع سنوات يتفق فيها المجلس على بيان بشأن ميانمار، مشيرا إلى أن بلاده تحضر لعقد اجتماع وزاري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الأوضاع في ميانمار.
وعلى صعيد متصل، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العمليات العسكرية ضد الروهينغا في ميانمار "بالتطهير العرقي".
وقال غوتيريش في تصريحات للصحفيين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك امس الأربعاء "عندما يضطر ثلث سكان أراكان إلى الفرار فلا أجد أفضل من استخدام مصطلح التطهير العرقي، وإن استهداف قوات الجيش والشرطة للمدنيين في أراكان غير مقبول بالمرة".
وأضاف ان "الوضع الإنساني أصبح كارثيا، لقد فرّ الأسبوع الماضي فقط من الإقليم أكثر من عشرين ألفا من الروهينغا، وأنا أتحمل مسؤولية توجيه انتباه مجلس الأمن الدولي للأزمة التي تخطت حدودها على طريق زعزعة الاستقرار في المنطقة".
وأشار إلى أن زيارة سابقة أجراها لأراكان عندما كان مفوضا أعلى لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، تركت "ألما شديدا" في قلبه.انتهى/س
اضف تعليق