اعتبر المرجع الديني محمد تقي المدرسي، الجمعة، ان منظمات الأمم المتحدة بحاجة الى إصلاح، وفيما أكد على ضرورة إشراك الشعوب والانتفاع من "قوة إيمانها" في حل مشاكل العالم، أشار إلى أن أزمة استفتاء كردستان ناجمة عن غياب دور الأمم المتحدة.
وقال المدرسي في بيانه الأسبوعي اطلعت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، "إننا ندعو إلى ضرورة إصلاح منظمات الأمم المتحدة بما يجعلها قادرة على تنفيذ مسؤوليتها التي تضطلع بها وأبرزها حل الصراعات الدولية".
وأضاف المدرسي، أن "أزمة شبه الجزيرة الكورية كما أزمة الشرق الأوسط هما من مخلفات الحرب الكونية الثانية وما تزالان تقلقان العالم وتهددان السلام فيه، وهناك مشاكل استجدت وأبرزها المشكلة الكبرى المتمثلة بانتشار الإرهاب"، لكنه أكد في الوقت ذاته أنه "لا يمكن أن نحمل أجهزة المنظمة الدولية وحدها مسؤولية الفشل في حل مشاكل العالم ووقف الحروب العبثية ومن أبرزها ما يجري في اليمن".
وتابع المدرسي، أن "المنظمة الدولية قامت على مبدأ توازن القوى وهو مبدأ مفيد ولكنه ليس بكافٍ، ولابد أن يفكر حكماء الأرض بإضافة مبادئ أخرى في هذا الميدان"، مطالبا بـ"إشراك الشعوب في حل مشاكلهم والاستفادة من قوة الإيمان لديها لأنه يمكن أن يكون من تلك المبادئ خصوصاً فيما يتصل بقضايا يعيشها الجميع مثل أزمة المناخ والتي تسببت حتى الآن بأضرار بيئية بالغة آخرها الأعاصير الثلاثة التي ضربت البحر الكاريبي والولايات المتحدة".
ودعا المدرسي علماء الدين الى أن "يتحملوا مسؤولياتهم في مواجهة الإرهاب وفي إصلاح التغير المناخي وكذلك في ردم الفجوة بين الشعوب المتقدمة والنامية وفي منع التسلح بأسلحة الدمار الشامل".
وفي الشأن المحلي، قال المدرسي، إن "غياب دور المنظمة الدولية كان وراء احتلال العراق في عام 2003 وما نجم من ذلك من كوارث هائلة"، مشيرا الى "إننا ما زلنا ندفع فاتورة بعد فاتورة لذلك الحدث المؤلم، وما الخلاف على الاستفتاء في الإقليم بعيداً عن ذلك الحدث".انتهى/س
اضف تعليق