بمناسبة حلول شهر محرّم الحرام 1439 للهجرة، قدّم مكتب المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة، عظيم المواساة والتعازي لمقام الرسول الأعظم محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام)، والى مقام صاحب الأمر والزمان الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وللمراجع العظام وجميع المؤمنين والموالين في العالم بحلول شهر أحزان آل المصطفى (عليهم السلام) وذكرى فاجعة الطف الأليمة.
وقال عضو مكتب آية اللّه العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله) في كربلاء المقدسة، العلامة الشيخ ناصر الأسدي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار إنّ "رسالة عاشوراء هي إحياء الإسلام وشعائره، وإرجاع المسلمين الى العمل بالقرآن الكريم، حيث إنّ الإسلام هو الدين الكامل الذي بإستطاعته في جميع الأعصار والأمصار أن يسعد المجتمع البشري، ويضمن له التقدم والازدهار، وإنّ الشعائر الحسينية هي رسالة الإمام الحسين (صلوات الله عليه) الى العالم أجمع، وهي التي تنشر الثقافة الإسلامية الواقعية الصحيحة التي مثّلها أهل البيت (صلوات الله عليهم)".
مضيفاً "ينبغي في مثل هذا الشهر الأليم خصوصاً المبادرة نحو التوعية على رسالة اﻹمام الحسين (عليه السلام) واﻷمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيرة أمير المؤمنين واﻷئمّة الطاهرين (عليهم السلام)".
وفي سؤال عن الدلالة من وراء إستبدال الراية الحمراء بأخرى سوداء على قبة ضريح الإمام الحسين (عليه السلام)، أوضح الأسدي، إنّ "إستبدال الراية الحمراء بأخرى سوداء على قبة ضريح الإمام الحسين (عليه السلام) تعني الكثير من الدلالات الرمزية والعقائدية، إذ تُشير الى الحُزن على ما جرى للإمام أبي عبد الله وأهل بيته وصحبه (عليهم السلام) في ملحمة الطف الخالدة، وهي لدى آخرين قاموس يُذكّر الأحرار في كل العالم بضرورة الثأر للإمام الشهيد، ليس على من سلَّ السيف عليه وعلى أهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) فقط في تلك الفاجعة الكبرى، بل من كل ظالم على وجه الأرض، فشهادة الإمام الحسين (عليه السلام) صرخة بوجّه الظالمين في كل زمان ومكان". انتهى/خ.
اضف تعليق