ناقش ملتقى النبأ للحوار التابع لـمؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في محافظة كربلاء المقدسة، ضمن حواراته الإسبوعية موضوعاً بعنوان (مشروع إستفتاء إنفصال إقليم كردستان)، حيث أجرى حوار حلقة الملتقى مديره، الكاتب الصحافي علي الطالقاني، وشارك فيه مجموعة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والقانونية وناشطين مدنيين وإعلاميين.
النائبة عن كتلة التحالف الكوردستاني، تافكة أحمد ميرزا، بيّنت ضمن مداخلتها إنّ "المشهد السياسي يتطلّب من الجميع أن يسيروا وفق ما يتّفق مع الرأي العام العراقي والكوردي، فكل إستقلال يتطلّب أن يسوده جو من الطمأنينة والتفاهم من قبل السلطة الإتحادية الدولة الأم والإقليم الذي يتطلّب أن يتمتّع بإستقلال مُعمّم على الجميع بشكل سلس "مضيفةً "أرى أن يبتعد الجميع عن التصريحات النارية وتأزّم المسألة والسير نحو تأجيل الموضوع بحضور المجتمع الدولي وفق سياقات زمنية محدّدة حسب البروتوكولات والإتفاقات والمواثيق والقرارات وفق القانون الدولي وفتاوى محكمة العدل الدولية، وأن تبتعد جميع الأحزاب والسياسين عن الإبتزاز والإستفزاز والعمل بنظرية المؤامرة والجلوس حول الطاولة واللجوء الى المنطق مثلما يُقال الإحتكام الى قوّة المنطق أفضل بكثير عن العمل بمنطق القوّة".
من جانبه أكد رئيس كتلة التغيير النيابية، النائبة سروة عبد الواحد، إنّ "المقاطعة هي عدم الإعتراف بشرعية البارزاني، فكيف لي أن أذهب لتصويتٍ دعا إليه رئيس غير شرعي، وكيف لي تلبية مطلبه وهو من أغلق البرلمان وطرد رئيسه، ولماذا أصوّت نزولاً لرغبة شخص لم يحترم أصوات أكثر من ٥٠٠ الف ناخب كوردي أرادوا الشراكة في الحُكم، لكن بإتّصال هاتفي تمّ إلغاء الشراكة وأرسل وزرائهم الى بيوتهم "مضيفةً "ماذا أقول لشهداء الصحافة الذين إغتيلوا في ظل حُكم رئيس لا يُفكّر بحقوق مواطنيه، وكيف أواجه شهداء (١٧ شباط) والأيام الأخرى الذين تمّ تصفيتهم لأنّهم طالبوا بتحسين وضعهم المعاشي وإنهاء الفساد".
وأشارت عبد الواحد، إنّ "الإعتراف بالإستفتاء معناه إنّني أغض الطرف عن الفساد وسرقة إيرادات النفط وهدر المال العام، لذا قرّرت المقاطعة رُغم إنّني لا أستطيع الذهاب لأربيل كي أصوّت ببساطة لأنّني ممنوعة من دخول أربيل، فهؤلاء الذين يمنعوننا من حقّنا في العودة لديارنا كيف لي أن أثق بهم".
يُذكر أنّ (ملتقى النبأ للحوار): هو مجتمع يسعى الى تحفيز المناقشات بهدف توليد الأفكار من أجل دعم المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني وإسداء النُصح لها من خلال عدّة فعاليات يقوم بها الملتقى.
اضف تعليق