عبّرت مواكب حسينية في كربلاء المقدسة عن موقفها الرافض لإستفتاء إنفصال إقليم كردستان الذي بدأت عملية التصويت له في شمال العراق يوم أمس الإثنين 25 أيلول الجاري، على الرُغم من المخاوف الإقليمية والدولية من أنّه سيٌؤدّي الى زعزعة الإستقرار في الشرق الأوسط.
إتّسمت مواكب مدينة كربلاء المقدسة بخدمتها المُشرّفة في جميع الزيارات المليونية التي تشهدها المحافظة على مدار السنة، والحاضرة دائماً وأبداً عند الأحداث الكبرى التي تعصف بالوطن والمُعبّرة عن نبض الشارع العراقي في مواجهة التحدّيات والمطامع والمؤامرات التي تروم النيل من وحدة الوطن ووحدة مكوّناته، ورفضها وإستنكارها، ومن بين تلك المواكب هو (موكب عزاء جمهور طرف العباسية) الذي يُعتبر من أقدم مواكب المحافظة، إذ تأسّس في العام 1888م، وإنّ ما يُميّز هذا الموكب عن من سواه من المواكب الحسينية الأخرى، حيث تغلب عليه النزعة الإصلاحية وذلك من خلال ما يُوفّره الشعراء والمُنشدين من قصائد وشعارات (ردّات) تتّسم بالدرجة الأولى بالطابع التوعوي والرافض لكل الظلمات سواء كانت في داخل أو خارج العراق، وهي ذات الأهداف التي خرج من أجلها سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام).
وفي ليلة أمس (الليلة الخامسة) من شهر محرّم الحرام، خرج موكب عزاء جمهور طرف العباسية وكعادته في إحياء هذه الليالي الحزينة، ليُسجّل موقفاً مجيداً ينسجم مع مبادئ وثوابت أبي الأحرار وسيد الثوار الإمام الحسين (عليه السلام) في رفض الظلم ومُجابهة الباطل وإحقاق الحق، من خلال شعاراته (الردّات) التي صدحت داخل الصحن الحسيني الشريف لتُسجّل موقفاً تأريخياً ووطنياً رافضاً لإستفتاء إقليم كردستان.انتهى/س
اضف تعليق