حذر خلف عبد الصمد رئيس كتلة الدعوة في مجلس النواب, اليوم الخميس, من أن تطبيق سلم الرواتب الجديد سيساهم في هجرة الكفاءات والخبرات العلمية من العراق.
وقال عبد الصمد في بيان له، "إننا مع تخفيض رواتب الرؤساء الثلاث وأعضاء مجلس النواب لكن عدم المساس بالموظفين من ذوي الدخل المحدود وأصحاب الكفاءات والخبرات العلمية".
وأشار إلى أن "تطبيق الإصلاحات ليس بهذا الشكل أي بظلم مجموعة كبيرة من الموظفين"، مشيرا إلى أن "ما يحصل حاليا من تظاهرات يومية في عدد كبير من الوزارات والدوائر يدل على أن هذا السلم فيه إجحاف كبير للموظفين".
وأضاف عبد الصمد "لذا ينبغي عدم تطبيقه في الوقت الحالي من قبل الحكومة العراقية وإعادة النظر بتطبيق سلم الرواتب الجديد لأنه غير منصف خاصة لحملة الشهادات العليا والكفاءات العلمية وفيه ظلم كبير للموظفين".
ولتفت إلى أن "هيئة الرئاسة في مجلس النواب وأعضاء المجلس أمام اختبار حقيقي محدد بثلاثة خيارات أما أن يكونوا ضد الشعب بوقوفهم مع هذا القانون أو يسحبوا التفويض من الحكومة أو يذهبوا إلى المحكمة الاتحادية لنقض القرار".
وكانت الحكومة العراقية وافقت في جلستها الاعتيادية في الأسبوع الماضي على مشروع قانون يقضي بإصلاح نظام رواتب الموظفين، ما اثر غضب قطاعات واسعة من موظفي الدولة العراقية، البالغ عددهم حوالي 4 ملايين موظف.
وتأمل الحكومة أن يوفر سلم الرواتب الجديد حوالي نحو 50 مليار دينار (45 مليون دولار) عبر تخفيض الراتب الاسمي للموظفين، بينما سيؤدي تخفيض المخصصات الإضافية للرواتب إلى إيرادات مضاعفة.
وتقول أن سلم الرواتب هذا يقلص نسبة الفوارق بين الموظفين إلى 25% بدلا من 300% كما هي الحال سابقا.
وتسعى الحكومة من خلال الإجراءات الجديدة ضغط النفقات وسط أزمة مالية، نتيجة نفقات الحرب ضد داعش، وانخفاض أسعار النفط الذي تعتمد الموازنة العامة على 90 بالمائة من وارداته.
اضف تعليق