ناقش ملتقى النبأ للحوار موضوعاً بعنوان "تداعيات مقرّرات الحكومة العراقية تجاه كردستان"، مع عدد من أعضاءه السياسيين والأكاديميين والناشطين والمهتمّين بالشأن العراقي.

إفتتح الحوار مدير الملتقى، الكاتب الصحافي علي الطالقاني بالقول ان "إستفتاء كردستان العراق شغل إهتمام الرأي العام الداخلي والخارجي بإعتباره يُمثّل إنفصال جزء من أرض العراق، وإحتمال إثر ذلك نشر الفوضى".

متسائلاً في عدد من الأسئلة حول موضوع الملتقى (هل ستتأثّر المصالح الأمريكية؟ هل الجانب التركي موثوق بتعامله مع حكومة المركز؟ هل ستتأثّر العمليات الأمنية ضد تنظيم داعش؟ هل ستُؤثّر قرارات حكومة المركز، ممّا يُسيء من أوضاع كردستان الداخلية وبالتالي ستُولّد صراعات؟ سياسة الدكتور العبادي والحكومة العراقية في التعامل مع الإقليم تتناسب مع الأطر الديمقراطية؟.

عضو مجلس النواب العراقي، عبد الهادي السعداوي، قال إنّ "الدستور لم يتطرّق لموضوع الإستفتاء للإنفصال أبداً، والسكوت عنه لا يعني قبوله أو رفضه، وفي المقابل تطرّق الدستور الى الإستفتاء في الحالات التالية: إستفتاء للمحافظات التي تُريد الإنتظام بإقليم وإستفتاء للمناطق المُتنازع عليها ومُحدّدة بفترة زمنية لغاية 2007 وإستفتاء لإقرار الدستور ".

مضيفاً إنّ "موضوع القضية الكردية مُركّب ومُعقّد وتحكمه متغيّرات داخلية وإقليمية ودولية مُتعدّدة، لذا فهو يحتاج الى المفاوض الصعب المراس من أجل الحفاظ على وحدة بلدنا وحمايته من خطر الإنقسام والحروب الأهلية".

من جانبه قال رئيس المجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية، المحلل السياسي الدكتور واثق الهاشمي، إنّ "الأزمة بين بغداد وإقليم شمال العراق ربّما تشهد تصعيد في المرحلة المُقبلة، لذا إبتداءً يجب أن نعترف بأنّ السيد مسعود البرزاني بإصراره على إجراء الإستفتاء قد حقّق شعبية كبيرة وغير مسبوقة بين أكراد العراق وهذا ما كان يصبو له وربّما بين الأكراد في الدول الأخرى أيضاً، وهذه الشعبية ربّما جعلت قيادات الإقليم تتجاهل عن قصد أو ببساطة، التفكير بالنتائج السلبية التي قد تنتج عن هذه العملية".

مبيّناً إنّ "بغداد تُدير الأزمة بهدوء، وإنّ خطوات السيد العبادي واضحة وتستند الى الدستور بعيداً عن التهديد، مع وجود داعم إقليمي يشعر بتهديد أمنه القومي وهما (إيران وتركيا)، فضلاً عن الداعم الدولي ممثّلاً بالولايات المتّحدة الأمريكية والتحالف الدولي والإتّحاد الأوربي وقرار مجلس الأمن مع الداعم العربي". انتهى /خ.

اضف تعليق