ضمن حلقاته النقاشية الشهرية المتلفزة، ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة، حلقته الموسومة (دور المرجعية في تأريخ العراق الحديث..محمّد تقي الشيرازي نموذجاً) لأستاذ العلاقات الدولية والإستراتيجية في جامعة بغداد، أ.د. جاسم يونس الحريري، المستشار العلمي لمؤسسة الإمام الحكيم (قدس) لرعاية ذوي الشهداء والجرحى، بحضور شخصيات دينية وأكاديمية ومدراء مراكز وبحوث وكتاب ومهتمّين في الشأن الإسلامي الحديث وإعلاميين وصحفيين.
وقال الحريري، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "تميّزت مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) عن سائر المدارس بوجود المؤسسة المرجعية التي يكون المرجع على راس الهرم فيها، وقد أنتجت هذه المؤسسة على مر التأريخ نماذج مُشرقة من المراجع والمفكّرين وأساطين العلم الذين كان لهم الدور الرئيس في حفظ المذهب والدفاع عنه ورعاية شؤون المسلمين في المجالات المختلفة "مضيفاً إنّ "الأمم الحيّة هي التي تنجب الأفذاذ والقادة الضاربين في التأريخ أروع الأمثلة في المواقف الصلبة والعقيدة الراسخة والأخلاق المثالية والقيادة المُحنّكة، وهذا ما نلمسه عند إطّلاعنا على سيرة حياة الميرزا محمّد تقي الشيرازي (قدس) قائد ثورة العشرين وزعيم الحوزة العلمية ومؤسّس الدولة العراقية الحديثة من خلال تشكيل نظام حُكم بزعامة شخصية عربية مُسلمة وليس من قبل ضباط بريطانيين كما كان مُخطّط له في لندن".
وبيّن الحريري "لغرض تغطية موضوع الحلقة النقاشية، تمّ تقسيم البحث الى ثلاثة أقسام لأهميته وحيويته والتي تناول قسمه الأول نبذة تأريخية عن حياة ومؤلفات الميرزا الشيرازي (قدس)، والقسم الثاني تناول دوره (قدس) في ثورة العشرين، أما القسم الثالث فتناول دوره (قدس) في تأسيس مشروع الوحدة الوطنية ومنع تقسيم العراق "ويختتم "أستشهد الميرزا الشيرازي (قدس) في مدينة كربلاء المقدسة يوم 13 من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1338هـ أثر سُم دُسّ إليه من قبل عملاء للمحتل البريطاني، وصار لوفاته دوي في العراق والعالم الإسلامي، وتمّ تشييعه ودفنه الى جانب سيد الشهداء (عليه السلام) في صحنه الشريف، وقبره ظاهر فيه ويُزار".انتهى/س
اضف تعليق