شهدت مناطق مخمور واقصى شمال الموصل اشتباكات مسلحة بين قوات فرض القانون الاتحادية العراقية ومسلحين اكراد اغلبهم من حزب العمال الكردستاني التركي وحزب الحياة الحرة الايراني "بجاك" المصنفين ضمن المنظمات الارهابية في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وايران وتركيا، كما شهدت كركوك وجود لهؤلاء المسلحين، فمن هم بيجاك.
بحسب خلية الخبراء التكتيكية العراقية -وهي مجموعة من المهتمين بالشأن العسكري ينشطون على موقع لتواصل الاجتماعي "فيسبوك"- فان منظمة البجاك PJAK الارهابية الايرانية او مايعرف بحزب الحياة الحرةالكردي، وهو حزب يساري يتحدث بأسم اكراد ايران ويتبنى البرنامج السياسي لحزب العمال المصنف ارهابيا.
وبجاك قوة عسكرية غير نظامية نشأت عام 2004 في سلسلة جبال قنديل اقصى شمال العراق، وبجانب المحافظات الايرانية ذات الغالبية الكردية وخصوصاً قلعةرش، والتي تقع تحت نفوذ عناصر الـ PKK.
ولدى حزب الحياة جناحان عسكري وسياسي على غرار حزب العمال التركي، وحسب تقارير دولية تقدر عدد عناصره المنتمين الى هذه المليشيات حوالي 3000 مقاتل غالبيتهم من النساء، و25 الف ضمن الخلايا التي تعمل داخل ايران.
توجهات الحزب ارهابية انفصالية تؤمن بوجود دولة كردية شاملة من سوريا مرورا بالعراق وتركيا وايران، ولا تعترف الجماعة باي دين او مذهب و تعتبر الاسلام اساساً للتخلف، ويعتقد الحزب ان البيجاك هم شعب الله المختار كبني اسرائيل.
وصُنف البجاك كمنظمة ارهابية عام 2009 من قبل الولايات المتحدة الامريكية وايضاً صنفته ايران كعصابة ارهابية نظراً لعملياته الارهابية داخل وخارجحدودها،، حيث ان عملياته دائماً ما تستهدف المواطنين او الشرطة وحرس الحدود.
ورئيس الحزب هو الايراني رحمن حجي أحمدي ذو الجنسية الالمانية وهو مطلوب لدى ايران بتهمة الارهاب.
وتقول خلية الخبراء ان ما يميز هذه الجماعة هو الارهاب و عدم اعترافهم بأي شيء غير تابع لفكرهم الانفصالي وقد شهدت عملياتهم في ايران وتركيا بشاعة وارهاب لا يفرق عن ارهاب داعش مطلقاً، وتقول مصادر داخل الحزب انه يتلقى دعماً مباشراً من اسرائيل.
وفي عام 2013 ارسل الحزب مقاتليه الى سوريا بحجة دعم الاكراد السوريين لكن تبين ان عدد كبير منهم التحق بجبهة النصرة الارهابية ولحد الآن يقاتلون ضمن صفوفهم بالرغم من ان النصرة تعتبر الاكراد مرتدين وقتلهم واجب. بحسب الخلية.
وذكرت الخلية ان ادارة اربيل قامت بأيواء "هؤلاء الارهابيين ودعمهم وتسليحهم وتزويدهم باسلحة من المنح الالمانية كقاذف بانزر فاوست وتسهيل عملياتهم في جنوب تركيا وسوريا ايضاً، واضافت "الآن تم استدعائهم لقتال القوات الاتحادية العراقية الى جانب الـPKK الارهابية، وتابعت "ظهرت صور لهم ومقاطع فيديو تبين اشتباكهم مع قواتنا وايضاً تواجدو في حادثة الغدر في مخمور وتعذيبهم لجنودنا والتمثيل بجثث شهيدين".
داعية الى "ادانة ادارة اربيل دولياً لتسليحهم هذه الجماعات المصنفة بالارهابية".
وتذكر مصادر بحسب الخلية ان رئيس ادارة اربيل المنتهية ولايته مسعود البرزاني قد منح البجاك قبل عدة اعوام اراضي داخل شمال العراق تقدر بـ300الف هكتار بطول 150 كم وبعمق 30 كم بين منطقتي دالامير داغ و قلعة دژةالحدوديتين،، لتنفيذ اعمالهم الارهابية، وايضاً لديهم مقار في اربيل ودهوك.
اضف تعليق