ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات، ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الموسومة "دور التدخّل الدولي لحماية الشعوب من الإبادة الجماعية" للتدريسي في كلية القانون بجامعة كربلاء، أ.د. صلاح جبير البصيصي، بحضور مدراء مراكز وبحوث أكاديميين ومؤسسات مجتمع مدني وناشطين ومهتمّين بالشأن الدولي وإعلاميين وصحفيين.
وقال البصيصي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، ان "جريمة إبادة الجنس البشري تعد من أخطر الجرائم الدولية وأشدّها جسامة، وذلك لما تُشكّله من تهديد للإنسان في حياته وصحته وكرامته، وقد عرّفت المادة الثانية من إتّفاقية منع إبادة الجنس البشري والعقاب عليها عام 1948، الجريمة بأنّها تعني إرتكاب أعمال معينة بنية الإبادة الكلية أو الجزئية لجماعة قومية أو أثنية أو عنصرية أو دينية".
مضيفاً "على الرُغم من إقرار إتّفاقية عام 1948 وتصديق غالبية دول العالم (130 دولة) عليها إلا أنّ بعض الدول مازالت ترتكب هذه الجريمة أو تُساعد أو تُحرّض على إرتكابها، وهذا ما إرتكبته الجماعية الإرهابية داعش ضد بعض مكوّنات الشعبين العراقي والسوري لمجرّد إنتمائهم الى دين أو مذهب أو عرق أو أفكار سياسية".
مشيراً الى إنّ "هناك أحداثاً ووقائع أخرى تُعد من قبيل جرائم الإبادة الجماعية إلا أنّها لم تلق إلا التجاهل والصمت من جانب المجتمع الدولي، ومرت بغير عقاب نتيجة هيمنة الدول الكبرى على مجلس الأمن الدولي وبالتالي عدم إتّخاذه القرارات المناسبة وفق الاختصاصات المُناط به من أجل الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين". انتهى /خ.
اضف تعليق