بغداد/ سوزان الشمري:
شهدت العاصمة بغداد صباح اليوم، الثلاثاء، انطلاق مسيرات حركة الزائرين المتوجهين صوب كربلاء المقدسة مع قرب مراسيم زيارة اربعينية الامام الحسين (ع) والتي تبلغ ذروتها مساء الجمعة المقبل.
اذ استنفرت الدوائر الخدمية والأمنية في بغداد استعداداتها كافه لإنجاح اجراءاتها الخاصة الزيارة عبر طريق بغداد- كربلاء وفق خطة اعدت مسبقاً لتأمين جميع مناطق العاصمة.
وشكلت الموجات البشرية من الشيوخ والشباب والنساء والاطفال منظر مهيب لأعظم مسيرات مليونية عنوانها الحسين (ع)، فيما انتشرت المواكب الحسينية على الطريق الممتدة والرابط بين بغداد وكربلاء المقدسة لاستقبال الزائرين الوافدين اليها من المناطق الشمالية، اضافة مسيرات لمواطنيها من البغداديين ولتصبح المناسبة ظاهرة فريدة من نوعها في التاريخ الاسلامي.
اصحاب المواكب تسابقوا في خدمة الزائرين اذ يذكر وليد الربيعي صاحب موكب العقيلة أن موكبه يتشرف بتقديم كل ما يحتاجه الزائر القادم إلى مدينة سيد الشهداء مدينة كربلاء المقدسة، إذ أكملنا كافة التحضيرات من نصب مخيمات لاستراحة الزائرين وأماكن خاصة لتوزيع الطعام وكل ما يحتاجه الزائر".
واضاف الربيعي "نستمر في تقديم خدماتنا طلية اليومين القادمين حتى انتهاء المسيرات المارة عبر بغداد بعدها نباشر رحالنا لأجراء مراسيم الزيارة في كربلاء".
فيما يقول الشاب حيدر عقيل وهو احد المنضودين ضمن الروابط الشبابية في بغداد ان رابطته اعتادت كل عام لتقديم خدماتها للزائرين عبر تنظيف الطريق السلكة نحو كربلاء "فالنظافة من الايمان "
عقيل أكد ان دور رابطته "جزء تكميلي وتعاوني مع الكوادر الحكومية التي تستنفر طاقاتها في تقديم الخدمات في زيارة الاربعين".
الى ذلك اشار مسؤول رابط المواكب الحسينية في بغداد محيي الساعدي، أن جميع المواكب والسرادق الحسينية في محافظة بغداد ستنتهي يوم الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أن بغداد لم تسجل اي خروقات أمنية والخطط الأمنية جميعها نجحت.
وقال الساعدي لـ" وكالة النبأ للأخبار "، إن "المواكب الحسينية في بغداد قدمت ما لديها من خيرات وطعام وشراب وخدمة لزائري أربعينية الامام الحسين"، مشيرا إلى أن "جميع المواكب ستنتهي خدمتها يوم الأربعاء المقبل لعدم وجود المشاية".
وأضاف أن "هناك تنسيقا أمنيا عال المستوى من قيادة عمليات بغداد وكالة الاستخبارات في وزارة الداخلية لمنع أي خروقات أمنية خلال المناسبة الدينية"، مشيرا إلى أن "بغداد لم تسجل أي خرقا امنيا ضد المواكب أو المشاية".
وأضاف أن "الخطط الأمنية الموضوعة بين رابطة المواكب الحسينية وقيادة عمليات بغداد نجحت بدون حصول أي خرقا أمنيا"، مؤكدا أن "بغداد تعتبر البوابة الشمالية والشرقية لدخول الزائرين إلى كربلاء".
هذا وقد صنفت صحيفة الإندبندنت البريطانية زيارة الأربعين بانها أكبر تجمع ديني سلمي في العالم من حيث عدد الزائرين والذي يضاعف عدد الحجاج بخمسة مرات، كما وهو أهم من مهرجان "كوم ميلا" الهندوسي الكبير لأن الأخير يحدث مرة كل ثلاث سنوات وذلك لكون زيارة الأربعينية تجري في أجواء أمنية خطيرة وفي خلفية التفجيرات، ما يمثّل تحدّيا للإرهاب ورسالة الى العالم كله. انتهى /خ.
اضف تعليق