ملايين الزائرين من العراقيين يتخللهم الاف الموالين من جنسيات عربية واجنبية جمعتهم خطوات المسير صوب كربلاء حيث سبط الرسول الاعظم لتجديد الولاء له في زيارة الاربعين لتحتضن تلك الطرقات رسائل للشكر والعرفان للشعب العراقي لمواجهتهم اعتى ظروف الارهاب عالميا ويكونوا سببا لديمومية استمرار تلك الزيارة.
فعلى طريق النجف الاشرف – كربلاء المقدسة حمل احد الزائرين الوافدين للعراق راية كتب عليها "نشكر الحشد الشعبي لتضحياتهم في مواجهة الارهاب وتشرفنا بالزيارة"، فيما "رفع زائر اخر كل الحب والتقدير لشعب العراق على كرم الضيافة".
يقول "محمد علي" صاحب موكب الطفل الرضيع انه "في هذه الزيارة المليونية تحتشد أعداد كبيرة من الزائرين القادمين من محافظات العراق، لكن لا يختلف بينهم حب الحسين الذي اصبح مقصد الأحرار وقبلة الثوار".
وأضاف، "تشرفنا باستقبال عدد من الوافدين للزيارة من جنسيات مختلفة عربية واجنبية تشكرنا على كرم الضيافة وتنهال الدموع للتعبير عنما يقدمه العراقيين من خدمة مجانية والتي لاتتوفر عند أكثر الشعوب رفاهية".
ومن جهته أوضح زائر ايزيدي لم يذكر اسمه والذي جاء مشيا من بغداد مشاركا بالزحف المليوني نحو كربلاء لزيارة الحسين (ع)، قائلا "تعرضنا لهجمة شرسة من قبل الدواعش الذين نهبوا وقتلوا نسائنا وأبنائنا واحتلوا مناطقنا، فاعادها السيد علي السيستاني ولهذه المواقف التاريخية قررت ان اشارك ضمن الزيارة كمبادرة رد الجميل بسيط لا خوتنا الذين ضحوا من اجلنا ومن اجل الوطن وتربته".
وقال يوسف جلال من وهو من المواطنين المسيحيين، "اننا نريد ان نرسل رسالة العالم بان الشعب العراقي واحد ولا توجد تفرقة بين المذاهب والاديان وان الجميع يسعى لنبذ الطائفية بين ابناء هذا البلد".
واضاف ان "بعض العوائل المسيحية ستقوم بمشاركة أخوانهم المسلمين الشيعة بإحياء مراسيم الأربعين من خلال مساهمتها في المواكب الحسينية وتقديم الخدمة لألاف الزائرين".
زائر اخر وفد الى العراق من منطقة القطيف في السعودية اخذ على عاتقه القاء تحية السلام العسكرية لصور شهداء الحشد الشعبي التي توشحت بهم المواكب الحسينية على طول الطريق الممتد نحو كربلاء".
وقال، انه "لولا تلك التضحيات لما كنا اليوم هنا ونحن في رحاب الحسين عليه السلام، جزيل الشكر والعرفان لتلك الارواح التي شابهت بجهادها اصحاب الحسين في طف كربلاء".
وعن الكرم الحسيني قال الزائر خالد عبد الرحمن الوافد من الكويت ان الكرم العراقي الحسيني لا مثيل له في العالم اجمع.
واضاف "زرت العديد من البلدان حتى تلك التي تتمتع بالرفاهية العالية، ولم المس كرم مجاني لأنواع الخدمات من أكل ومشرب ومبيت كما هو الان في عراق الحسين وشعبه".
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة المساعدات الخيرية CAF بعنوان مؤشر العطاء العالمي، حلّ العراق، للعام الثاني على التوالي، في المرتبة الأولى في ما يتعلق بمساعدة الغرباء، إذ أشار 81% من السكان إلى أنهم ساعدوا غريباً في الشهر الذي سبق مشاركتهم بالاستطلاع، واستنتج التقرير أن الحرب الأهلية في العراق لم تؤثر سلباً على عطاء المجتمع العراقي الذي يعتبر تراثاً أصيلاً لديه. ووصف التقرير هذه الصفة بالاستثنائية. انتهى /خ.
اضف تعليق