كربلاء / عدي الحاج
ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث في كربلاء المقدسة خلال حلقته الشهرية المتلفزة والتي عُقدت بعنوان "أخلاق القوة أم قوة الأخلاق..دولة المدينة المنورة نموذجاً)" لأستاذ القانون الدستوري في جامعة الكوفة/ كلية القانون، الدكتور حيدر محمّد حسن الوزان، بحضور شخصيات دينية وأكاديمية ومدراء مراكز دراسات وبحوث وناشطين وإعلاميين وصحفيين.
وقال مدير المركز حيدر الجراح والذي قدم الحلقة، إنّ "القوة هي الفضيلة الأساسية والضعف هو النقيصة الوحيدة وإنّ الحُكم الفصل في جميع الخلافات ومصائر الأمور هو القوة لا العدالة، وإنّ غياب البوصلة الأخلاقية عن المجتمعات اليوم (حُكاماً ومحكومين) لا تُبالي بملايين الناس الذين يموتون في سبيل تحقيق العظمة وفي سبيل نشوة القوة والشعور بالمجد".
مضيفاً إنّ "أخلاق المنفعة والقوة والعنصرية هي التي دفعت الإستعمار في القرون الماضية الى شتّى البلدان لنهب خيراتها وثرواتها وجعلته يبني أمجاده وثراءه ورفاهيته وحضارته على حساب فقرها وإمتصاص دمائها". مشيراً الى إنّ "مشاكل المجتمعات اليوم بسبب غياب الرادع الأخلاقي الذي تمثّله قيم السماء التي أتت بها الأديان التوحيدية الكبرى ومن ضمنها الدين الإسلامي".
من جانبه بيّن الدكتور حيدر الوزان، إنّ "النبي محمّد (صلى الله عليه وله وسلم ) رعى وصان وعزّز حقوق الإنسان نبياً وحاكماً، إنساناً ورسولاً، بين كافّة طبقات المجتمع دون تميّيز على أساس الدين أو المذهب أو الطائفة أو العرق أو الجنس، ودافع عن تلك الحقوق بكافّة الوسائل المشروعة والمُتاحة قبل النبوّة وبعدها في مجتمع كانت تسوده مظاهر الظلم والعصبية والجاهلية والإتّهام لتلك الحقوق إبتدءً من حق الحياة وإنتهاءً بحق العيش سواسية مع أخيه الإنسان".
مضيفاً إنّ "جُهوده (صلى الله عليه وله وسلم ) تركّزت على الدفاع عن تلك الحقوق من عدّة محاور منها: حلف الفضول، الوثائق والمعاهدات والإتّفاقيات التي أبرمها (صلى الله عليه وله وسلم ) مع المشركين واليهود، صُلح الحديبية".
مشيراً الى إنّ "الرسول (صلى الله عليه وله وسلم ) قام ببناء دولة على أساس المُساواة في الحقوق والإلتزامات بين أفراد المجتمع، وأساس هذه المُساواة هو إنّ الناس كُلّهم مُتساوون في أصل الخلق والتكوين فكُلّهم مخلوقون من معدن واحد وهو التراب". انتهى /خ.
اضف تعليق