أوضح مجلس محافظة نينوى، اليوم الخميس، ان عدد الضحايا المدنيين الذين استشهدوا خلال عملية تحرير مدينة الموصل بلغ 2600 شهيد بحسب احصائيات فرق الدفاع المدني، فيما اشار الى ان عدد ضحايا محافظة نينوى طيلة فترة احتلال المحافظة وليس فقط خلال عملية تحرير الموصل أكبر بكثير.
وقال عضو المجلس حسام العيار في حديث صحفي، ان "عدد الضحايا المدنيين الذين استشهدوا خلال عملية تحرير مدينة الموصل بلغ 2600 شهيد بحسب احصائيات فرق الدفاع المدني"، مبيناً بان "فرق الدفاع المدني هي الجهة المسؤولة عن رفع واحصاء الجثث في مدينة الموصل ومجلس المحافظة يعتمد عليها بهذا الشأن".
واوضح العبار، ان "عدد ضحايا محافظة نينوى طيلة فترة احتلال المحافظة وليس فقط خلال عملية تحرير الموصل أكبر بكثير"، لافتاً الى ان "تنظيم "داعش" الارهابي قد أعلن وفي بيان واحد له عن قتله لـ2700 شخص وقد تم العثور على نحو 9000 جثة في منطقة الخسفة فقط تعود لمدنيين وعسكريين وصحفيين وسياسيين من ابناء المحافظة".
وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف في بيان نشر على موقعها الرسمي بعد تقارير وكالة "أسوشيتيد بريس" التي ذكرت أن بين تسعة آلاف وأحد عشر ألف شخص من المدنيين قُتلوا في معركة الموصل، "لقد أرعبتنا هذه الأرقام الجديدة، وإنْ لم تفاجئنا، فأنها تتفق تماماً مع النتائج التي توصلنا إليها في السابق والتي أفادت بأن آلاف المدنيين قُتلوا في معركة الموصل".
واضافت، ان "تلك الوفيات لم يسببها داعش وحده، وإنما قوات التحالف أيضاً"، مشيرة الى ان "تقديرات أسوشيتيد بريس أكثر بعشرة أضعاف من الأرقام التي أوردتها قوات التحالف، التي أعلنت مسؤوليتها عن مقتل 326 شخصاً فقط".
وتابعت، ان "عدم اعتراف قوات التحالف بأعداد القتلى المدنيين في الموصل وعدم التحقيق فيها يُعتبر تخلياً صارخاً عن المسؤولية"، مطالبة بـ"توخي الشفافية وتقديم كشف حساب صادق وعلني بالثمن الحقيقي الذي تكبَّده المدنيون في هذه الحرب، بالإضافة إلى إجراء تحقيق فوري من قبل التحالف بقيادة الولايات المتحدة في الانتهاكات والهجمات غير القانونية التي وثَّقتها منظمة العفو الدولية وغيرها من المنظمات المستقلة أثناء معركة الموصل".
يذكر ان منظمة العفو الدولية قد طالبت، اليوم الخميس، التحالف الدولي بفتح تحقيق فوري بشأن التقارير التي نشرت عن اعداد الوفيات في الموصل، فيما اشارت الى ان هذه التقارير "ارعبتها".انتهى/س
اضف تعليق