بغداد / عدي الحاج:
عقد مركزا المستقبل للدراسات الإستراتيجية ورؤية للسياسات والدراسات المستقبلية، اليوم السبت، حلقة نقاشية بعنوان "آليات تحصين المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات من التأثيرات السياسية"، في العاصمة بغداد.
وقال التدريسي في كلية العلوم السياسية بجامعة بعداد غسان السعد، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّه "من الصعوبة في الوضع الذي يعيشه العراق سياسياً الحديث عن تحصين عمل المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات وعن كيفية تشكيلها وتسمية أعضاءها أو موظفيها وذلك لعدّة أسباب منها قوة الأحزاب مقابل ضعف المفوضية".
واضاف أنّ "القانون جعل من مجلس النواب العراقي والذي يمثّل عادةً الكيانات السياسية والبرلمانية، هو القناة الشرعية لولادة أعضاء مجلس المفوضية، وبالتالي كانت هذه الأسباب وغيرها غاية في الوضوح من عدم تحصين المفوضية من التأثيرات السياسية".
من جانبه قال التدريسي في كلية العلوم السياسية بجامعة الأنبار، عبد العزيز عليوي، إنّ "الآلية التي جاءت بإعضاء المجلس السابق للمفوضية العليا المستقلة للإنتخابات هي نفس الآلية التي جاءت بمجلسها الجديد، كذلك وجود تأثير سياسي قوي على الشارع العراقي الذي رأيناه خرج مُتظاهراً ومُحتجّاً حينها على مجلس المفوضية السابق الذي جاء من خلال المُحاصصة السياسية والبرلمانية، ونجده اليوم لا يُحرّك ساكناً تجاه ما يجري من مُحاصصة كذلك".
فيما أكد مدير مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية، عدنان الصالحي، إنّ "تقييم عمل المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات يبقى مهمّةً ليست بالسهلة أمام أيّ مُراقب أو مُتخصّص محلي كان أم دولي، وهي مهمةً مُرتبطةً دائماً بالمشهد السياسي العراقي وتعقيداته المُتداخلة رُغم كل المحاولات التي حاولت إخراج المفوضية من حلبتي الصراع الحزبي والمُحاصصة كي تُصبح مستقلةً حقّاً".
وشارك في الحلقة النقاشية رئيس مفوضية الانتخابات الأسبق عادل اللامي، وعضو مجلس المفوضين وناطقها الرسمي السابق صفاء الموسوي، ومدراء مراكز دراسات وبحوث ومستشارين سابقين وقانونيين وأكاديميين وإعلاميين وصحفيين. انتهى /خ.
اضف تعليق