وكالة النبأ للأخبار / عدي الحاج
ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات وضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، الورقة الموسومة (المرأة العازبة وحقوقها الإنسانية في العراق) التي قدّمها المعاون العلمي لعميد كلية القانون بجامعة كربلاء، الدكتور علاء الحسيني، بحضور شخصيات أكاديمية وإجتماعية ومدراء مراكز بحوث ودراسات وناشطين مدنيين وصحفيين.
وقال الدكتور الحسيني، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّ "موضوع المرأة العازبة أو العزباء يُعتبر ذو بُعد إجتماعي وحقوقي يُؤثّر على حرّيات وحقوق شريحة واسعة وكبيرة جدّاً في المجتمع الذي يشهد منذ سنوات زيادة وإستمرار في نمو ظاهرة العزوبية لدى النساء، ومن مصاديق أسباب حصول هذه الظاهرة هو الوضع الأمني المتردّي الذي ذهب ضحيّته الكثير من الرجال، وتصاعد مفهوم الطائفية المقيتة وبشكل كبير جدّاً ممّا عكس سلباً على تزايد الأواصر الإجتماعية بين أبناء البلد الواحد، كذلك الوضع الإقتصادي وهو في حالة من التردّي المستمر أيضاً كالبطالة وغيرها، أيضاً مسألة الموجات الكثيرة للنزوح القصري التي تعاضمت بعد عام 2014، إضافةً الى ظاهرة هجرة الشباب الى خارج البلد".
وأشار الدكتور الحسيني، الى إنّ "هناك الكثير من الأسباب التي جعلت ظاهرة العزوبية لدى النساء علاوةً على الرجال منها غلاء المهور والفارق التعليمي والطبقي والإجتماعي والظواهر العشائرية الغير صحيحة بحق المرأة، كذلك أزمة السكن وغيرها العشرات من الأسباب التي أدّت الى تنامي ظاهرة العزوبية في المجتمع"،منوّهاً على إنّ "هنالك حقوق إنسانية يجب أن تعيشها المرأة العازبة أو البنت العازبة منها يجب أن تتمتّع بالحقوق التي كفلها الدستور العراقي كونها فرد من المجتمع، بالمقابل يجب أن تكون هناك خصوصية لهذه الفئة الإجتماعية التي تناولتها العدالة الإنتقالية وقوانين أخرى منها القانون الدولي"، مؤكداً في ختام ورقته على إنّ "للمرأة أو البنت العازبة حقوق كفرد وكخصوصية لذلك لابُدّ أن تكون هناك رعاية حقيقية ودراسة وتشخيص لأسباب تزايد هذه الظاهرة في العراق ووضع الحلول الحقيقية والناجعة لها خصوصاً بعد القضاء على تنظيم داعش الإرهابي والإنتصار على فلوله التكفيرية".انتهى/س
اضف تعليق