أعلن محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري، اليوم الجمعة، العثور على مقبرة جماعية تضم رفات عشرات من عناصر الأمن ومدنيين من الذين أعدمهم "داعش" خلال احتلاله للحويجة، فيما أكد ضرورة توثيق حجم "الكارثة الإنسانية" التي حلت بالمنطقة.
وقال الجبوري في حديث صحفي، إن "سكانا محليين ورعاة أغنام ارشدوا عناصر الحشد الشعبي والقوات الأمنية الى مقبرة تضم رفات أكثر من 75 عنصرا امنيا ومدنيا أعدمهم داعش بشكل وحشي خلال سيطرته على قضاء الحويجة ونواحيها".
وأشار الجبوري الى، أن "المقبرة التي عثر عليها قرب سيطرة الزراعة بالقرب من ناحية الرياض (45 كم غربي كركوك)، هي المقبرة الـ14 التي يتم العثور عليها"، مؤكدا أنها "تمثل صورة بشعة لحجم الكارثة والمعاناة التي أصابت سكان جنوبي كركوك وغربيها".
وبين، أن "المقبرة الجديدة تضم عظاما بشرية وملابس وأسلاك قيد فيها المغدورين قبل نحرهم أو رميهم بالرصاص"، مشيرا الى أن "هنالك مقابر أخرى لم يجري كشفها تقع في مناطق التماس التي كانت تفصل البيشمركة عن داعش والتي تمثل حقول ألغام شهدت مقتل العشرات من المدنيين العزل الذين حاولوا الهرب من التنظيم".
ودعا الجبوري المجتمع الدولي ومفوضية حقوق الإنسان والجهات الحكومية العراقية الى "ضرورة كشف مصير المقابر الجماعية وتوثيق حجم الكارثة الإنسانية التي حلت بسكان جنوب كركوك وغربيها".
ومن جانبه قال رئيس المجموعة العربية في مجلس كركوك واحد وجهاء الحويجة برهان مزهر العاصي، إن "المقبرة تضم رفات مغدورين من عناصر الأمن من أهالي الحويجة ونواحيها وناطق وسط وجنوب العراق ونازحون حاولوا الهرب او متمردون على خلافة داعش".
وأضاف العاصي، أن "المقبرة تظهر حجم الكارثة التي أصابت أهل الحويجة ونواحيها عبر إعدام وتغييب واعتقال وخطف أكثر من ثمانية آلاف مدني وعسكري تم تصفيتهم من قبل "داعش".انتهى/س
اضف تعليق