اكد المسؤول المحلي لناحية الاصلاح في ذي قار علي حسين رداد، اليوم السبت، ان 20 نزاعا مسلحا وقع في الناحية بسبب المياه، فيما حذر من كارثة قد تتعرض لها المحافظة بعد حزيران المقبل.
وبحسب مانقلته صحيفة الحياة عن رداد قوله ان "أكثر من 20 نزاعاً مسلحا تطور إلى اشتباكات مسلحة بين العشائر في ناحية الاصلاح، كان سببها شح المياه الذي تمر به ذي قار منذ فترة طويلة"، مبينا "اننا لم نتوصل إلى حلول على المستوى المحلي ولا على المستوى العام".
واضاف ان "الخلافات كانت قبل سنتين ضمن الإطار الطبيعي والمعهود، إلا أن هذا العام شهد نزاعات مسلحة بسبب التراجع الحاد في مستوى المياه إلى الحد الذي يؤثر في إنتاجية مزارع المواطنين وعلى فرص العمل، إضافة إلى عدم قدرة أصحاب المزارع على تنفيذ التزاماتهم المالية تجاه العاملين ومتاجر المعدات الزراعية".
وتوقع رداد "اندلاع صراعات كثيرة مع انخفاض نسبة الأمطار هذا العام، ما يعني أن الوضع سيزداد سوءاً"، محذرا من "كارثة ممكن ان تحدث بعد شهر حزيران المقبل، في حال بدأ الجانب التركي في ملء سد اليسو الذي أثّر في مستوى المياه لدينا".
وطالب بـ"تدخل الحكومة الاتحادية لإيقاف التعديات على الحصة المائية للمحافظة من المحافظات الأخرى، ما أثر سلباً في مستوى منسوب المياه في مناطق الأهوار التي دخلت ضمن لائحة التراث العالمي وأصبحت محمية عالمية".
وتشهد محافظة ذي قار أزمة مياه خانقة دفعت العشرات من الأسر إلى النزوح عن مدنهم، فيما جفت أجزاء كبيرة من مناطق الأهوار.انتهى/س
اضف تعليق