وكالة النبأ للأخبار / عدي الحاج
ناقش مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية وضمن ملتقى النبأ الاسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الموسومة (إنتشار المخدّرات في العراق: المخاطر والحلول) للباحث في المركز أ. م. د. حسين أحمد السرحان، وبحضور عدد من مدراء مراكز البحوث والدراسات ومختصّين وناشطين وإعلاميين وصحفيين.
وقال السرحان، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، "لاشك أنّه في حالة الفوضى تسعى الأطراف المُختلفة في المجتمع الى تحصيل أكبر قدر من المكاسب مستفيدين من حالة اللانظام وضعف نفاذ القانون، وفي العراق مثّلت هذه الحالة الارضية الخصبة لبروز وتعاظم كثير من الظواهر غير المُرحّب بها والمرفوضة كلياً ومنها ظاهرة المُخدّرات التي إتّسع نطاق تعاطيها والإتّجار بها لأسباب سياسية وإقتصادية وإجتماعية وثقافية ترتّب عليها أبعاد عدّة حاولنا إيضاحها خلال الملتقى"، مضيفاً إنّ "ظاهرة المُخدّرات في العراق إستفحلت وتطوّرت عما كانت عليه قبل 2003 لأسباب سياسية وإقتصادية واجتماعية وثقافية يشتمل عليها النظام والمناخ العام في البلاد التي تشهد وضعاً سياسياً وأمنياً هشّاً ساهم بشكل مُباشر في إستفحال الظاهرة التي ساند على تناميها الفساد وطبيعة الصراعات التي تلف المنطقة"، مشيراً الى إنّنا "نعتقد هناك مسؤولية تكاملية لكل الفعاليات الإجتماعية والسياسية والإقتصادية والدينية في طرح المُشكلة ووضع الحلول الشاملة لها، إذ أنّ التركيز على جانب واحد لا يُؤدّي الى حل المشكلة، والظاهرة لم تعد تقتصر على البلاد فقط بل تعدّت الى المنطقة والدول المحيطة بسبب طبيعة الصراع الذي تسعى كل أطرافه الى توظيف ما هو مشروع وغير مشروع لكسب مراحل الصراع".انتهى/س
اضف تعليق