كربلاء / عدي الحاج
ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، ناقش مركز المستقبل للدراسات الإستراتيجية الورقة النقاشية الموسومة "تعطيل تشريع القوانين بإخلال النصاب القانوني للبرلمان..ممارسة حق أم إخلال بواجب" للتدريسي في قسم علوم القران بكلية الدراسات الإسلامية/ جامعة بابل، والباحث في ذات المركز، الدكتور قحطان حسين طاهر اللاوندي، بحضور عدد من أعضاء مجلس المحافظة ومدراء مراكز بحوث ودراسات وناشطين مدنيين وصحفيين.
وقال اللاوندي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، ان "عمل البرلمان يستند على مبدأ مهم يتمثّل في إنّ عضو البرلمان يُمثّل الأمة بأجمعها، إذ يقوم النظام النيابي على أساس أنّ العضو الذي يتم إختياره في المجلس النيابي أو في البرلمان يُمثّل الأمة أو الشعب بأكمله ولا يُمثّل دائرته الإنتخابيه".
واضاف إنّ "البرلمان يكون مُستقلاً في مباشرة سُلطاته عن جمهور الناخبين، حيث لا يُمكنهم فرض آرائهم على النوّاب أوعلى النائب الذين قاموا بإنتخابه، فالشعب لا يشترك مع البرلمان في ممارسة السُلطة كما هو الشأن في الديمقراطية المُباشرة وإنّما يُترك أمر ذلك للنوّاب وحدهم، فدور الشعب ينتهي بمُجرّد الإنتخاب وينفرد البرلمان بعد ذلك طيلة المدّة المُحدّدة له بمُمارسة السُلطة الموكّلة إليه".
واشار اللاوندي الى، إنّه "بالرجوع الى النظام الداخلي لمجلس النوّاب العراقي نجد أنّ المادة 16 منه قد نصّت على أن يلتزم عضو المجلس بحضور إجتماعات المجلس ولجانه التي هو عضو فيها ولا يجوز التغيّب إلا بعذر مشروع يُقدّره الرئيس أو رئيس اللجنة المُختصّة، أما المادة 18 فقد نصّت على وجوب نشر الحضور والغياب في نشرة المجلس الإعتيادية وإحدى الصحف، كذلك لهيأة الرئاسة في حالة تكرّر الغياب من دون عذر مشروع خمس مرّات متتالية أو عشر مرّات غير متتالية خلال الدورة السنوية أن تُوجّه تنبيهاً خطياً الى العضو الغائب تدعوه الى الإلتزام بالحضور، وفي حالة عدم إمتثاله لهيأة الرئاسة يُعرض الموضوع على المجلس بناءً على طلب الهيأة، كذلك تُستقطع من مكافأة عضو مجلس النوّاب في حالة غيابه نسبة معيّنة يُحدّدها المجلس". انتهى/خ.
اضف تعليق