وكالة النبأ للأخبار/ سوزان الشمري

ان تكون المرأة طبيبة فهي صورة اعمق مغزى واوضح صورة من اي كلام يذكر فقد أكرم الباري عز وجل المرأة بان تكون الجنة تحت اقدامها ومنحها صفات العطف والانسانية تلك الصفتان اللتان ارتبطت بهما المرأة منذ بدأ خلق الكون بالمرأة فهي الام والاخت والزوجة والابنة.

هذه العاطفة الممتزجة بالإنسانية دفعت طبيبة بغدادية لان تضيف رقما جهاديا اخر لقائمة النسوة العراقيات المجاهدات الآتي سطرن اروع قصص التضحية والصبر والجهاد عبر افتتاحها لمجمعا طبيا خيريا ً لمساعدة الآسر الفقيرة، ومساندة عوائل الشهداء ورعاية القوات الامنية والحشد الشعبي.

الدكتورة نوران عبد الامير، طبية بغدادية مارست مهنتها كملاك للرحمة في اكثر من محافظة عراقية وضعت خطواتها الجهادية والطبية الانسانية في العديد من المناطق التي صنفت ضمن معارك الحرب على داعش بالمناطق الساخنة فالغاية لديها لا تبررها الوسيلة عندما يكون الهدف هو الوطن.

افتتحت نوران مؤخرا مجمعاً طبياً خيرياً اسمته (زهرة الحياة ) كأول مبادرة من نوعها في العاصمة بغداد، تكفلت نوران بمساعدة الاسر الفقيرة عبر تقديم المعاينة الطبية والعلاجية المجانية ولكافة الاختصاصات، يساندها في ذلك كادر طبي وصحي في الاختصاصات كافة.

تقول الدكتورة نوران لوكالة النبأ للأخبار، بأن "الانتماء للوطن ليس مجرد شعارات أو كلمات تموت على الشفاه، بل هو حب وإخلاص وفداء وتضحية، فبقيمة الأوطان ترتقي الشعوب وبصلاح الأوطان تسعد البشرية، ذلك أن الوطن في مفهومه الواسع والشامل هو الأرض التي أمرنا الله عز وجل بإعمارها عبر اعمار الانسان.

وتضيف "مجمع زهرة الحياة الخيري يستقبل بشكل يومي العشرات من الحالات المريضة للعلاج، كما ويستقطب المجمع الطاقات الشبابية للخرجين الجدد ممن يتطلعون للمبادرات الخيرية عبر المشاركة في عملنا الانساني، وتقديم الخدمات العلاجيــة لمواطني بغداد، وهو ما يوفر مساحة حقيقة لاحتضان الشباب فهم امل الامم ومستقبلها الواعد".

مشيرة الى ان "حفظ كرامة العوائل الفقيرة لم تتوقف ضمن بودقة الرقعة الجغرافية (لمجمع زهرة الحياة الطبي)، وانما تجاوزت ذلك عبر جولات قامت بها مع فريقها الطبي في مناطق مختلفة من العاصمة سعيا لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية لسكانها".

وترى الدكتورة نوران ان "مهنة الطب من أنبل المهن على وجه الأرض، والطبيب بردائه الأبيض كملاك الرحمة للمرضى، وعند رؤيته تهدأ النفوس وتطمئن، وكإنسانٍ نبيلٍ يبذل الطبيب نفسه، ووقته، وحياته، ثمناً لراحة الآخرين.

وتضيف لوكالة النبأ للأخبار، الطب ضرورةٌ من ضروريّات الحياة، ولا حياةٌ سليمةٌ دونها، حيث يبذل الطبيب قصارى جهده لإنقاذ حياة المرضى، والتخيف من ألمهم، ومعالجة مشاكلهم الصحيّة، وإدخال السرور على قلوب الناس حين يُشفى أحباؤهم من أمراضٍ هددت حياتهم".انتهى/س

اضف تعليق