وكالة النبأ للأخبار / عدي الحاج
عقد مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية حلقته النقاشية الشهرية بالتعاون مع مديرية شؤون عشائر محافظة كربلاء المقدسة والتي جاءت بعنوان (دور العشائر في حماية التجربة الديمقراطية في العراق..الإنتخابات إنموذجاً) إستضاف فيها مدير المديرية المقدّم الحقوقي سلمان عبد الله سلمان الحسناوي، بحضور رؤساء ومشايخ ووجهاء أغلب العشائر العراقية الكربلائية وعدد من رجال الدين والفضيلة ونخبة من الأكاديميين والحقوقيين والناشطين والإعلاميين والصحفيين.
وقال مدير المركز ورئيس الجلسة، الدكتور خالد العرداوي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّ "معظم عشائرنا الكريمة تُدرك حجم الكارثة التي يمر بها بلدنا، ونتفاجئ عندما نعلم أنّها أيضاً بحاجة الى وقوف بقية القوى الإجتماعية ولاسيما المرجعيات الدينية معها لمعالجة حالة الإنحراف السائدة"، مضيفاً إنّ "تهميش العشيرة أو مناصبتها العداء أمر لا يقوم به إلا جاهل بواقع العراق الإجتماعي، فالخير كل الخير للعراق يتم من خلال إستنهاض العشيرة لتكون ركيزة مُعزّزة لتماسك المجتمع وبناء الدولة لا أن تكون أداة لخدمة المُستبدّين والفاسدين"، مشيراً الى إنّ "ما يُهدّد العراق ليس عشائره وقواه الإجتماعية بل وجود مُتسلّطين مُستهترين تتغيّر جلودهم بإستمرار ولكن جوهرهم واحد وهم يوظّفون كل شيء الدين والطائفة والقومية والعشيرة والعمالة للأجنبي وغيرها لبقائهم في السلطة، وهذا يتطلّب توجيه كل الطاقات لإقتلاع مثل هؤلاء لا أن نصب جام الغضب على البُنى الإجتماعية التي ننتمي إليها".
من جانبه قال مدير مؤسسة النبأ للإعلام والثقافة، الكاتب الصحافي علي الطالقاني "باتت العشائر العراقية تشكو من ضعف القوة والدور في بناء الدولة أو التصدّي للإنحرافات، فهي برُغم وجودها ونفوذها الكبيرين إلا أنّ الإحباط والشكوى باتت واضحة في تعبير بعض زعماء العشائر، بل باتت تطلب العون في مُساندتها وجعلها شريك حقيقي، كما باتت تشكو من هموم الإنشقاقات والتعسّف وإستغلال بعض السياسيين لدور العشيرة وتجييره حتى وصل الأمر الى أنّها تُعاني من إنقسامات حول دور أفرادها والجرأة عن كشف المفسدين".انتهى/س
اضف تعليق