وكالة النبأ للأخبار/ عامر الشيباني
تتواصل ردود الافعال المنددة بين الاوساط الاكاديمية والشعبية العراقية والعربية والاسلامية على خلفية قضية اعتقال اية الله السيد حسين الشيرازي من قبل السلطات الايرانية.
من ناحيته طالب الكاتب الصحفي العراقي خليل ابراهيم السلطات الحاكمة في ايران بأطلاق سراحه على الفور، معتبرا قضية اعتقاله تنافي مبادئ حرية الرأي والتعبير والقوانين الدولية المعتمدة.
ودعا ابراهيم في حديث لوكالة النبأ للأخبار، المنظمات الدولية لمتابعة الموضوع باعتباره يتنافى مع حقوق الانسان، مشددا على ان الاجراء الذي اتبعته السلطة الايرانية بحق ايه الله حسين الشيرازي يعد انتهاك لحرمة رجال الدين.
واكد الكاتب ان رجال الدين لابد ان يحظون بحصانة ولاسيما المراجع، مشيرا الى، ان هذا الاعتداء الذي مارسته الحكومة في ايران هو اعتداء على حرية التعبير.
يشار ان المئات من أهالي كربلاء تظاهروا على اثر اعتقال ايه الله السيد الشيرازي من أمام مبنى القنصلية الإيرانية, كما في العاصمة بغداد تنديدا لاعتقاله في ايران.
القانوني احمد حسين اشار الى مفهوم السلطة القضائية في ايران من الناحية القانونية حيث قال: "ان على الرغم أن الدستور الإيراني يوضح بصراحة بأن السلطة القضائية تشرف على جميع الامور والمسائل القانونية والقضائية، الا ان هناك محكمة خاصة برجال الدين، مثل "المحكمة الخاصة لرجال الدين"، والتي تكون تحت إشراف مباشر من علي خامنئي
واوضح في حديث لوكالة النبأ للأخبار، ان السلطة القضائية تستخدم القانون الإسلامي وبعض القوانين الوضعية التي تتطابق مع الاسلام كأساس لأحكامها وقراراتها.
واشار حسين الى، ان "هذه المحكمة لها السمو والعلو على المحاكم العادية والمحكمة العليا ويكون سريان تطبيق احكامها على المعارضين لنظام الدولة وولاية الفقيه وأحكامها نهائية وغير قابلة للاستئناف"، هذه المحكمة لها قانون خاص وبأشراف مباشر من ولي الفقيه وتعتبر اعلى محكمة ضمن سلسلة تدرج المحاكم في ايران.
يذكر أن الأسرة الشيرازية لها موقف من نظام الحكم في ايران، حيث تدعوا إلى استقلال الحوزة العلمية عن الحكومة، في حين ان الحكومة الإيرانية قائمة على ولاية الفقيه وولاية الأمر.
وقال القانوني، ان "حسب مواثيق حقوق الانسان الدولية والتي تنص في العديد من بنودها ان لكل فرد الحق في الحياة والحرية وفي الأمان على شخصه, وان لا يجوز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفا، عادا هذه المحكمة احكامها مقيدة لحرية الراي والمعتقد وما حصل للسيد الشيرازي هو خلاف للقوانين الدولية.
ويرى المحلل السياسي محمد الصواف ان الكيفية التي جاءت بها اعتقال السيد الشيرازي كانت تتسم بشكل من اشكال التنكيل خصوصا ان الشخصية المعتقلة شخصية معروفه ولها وزنها في داخل ايران وخارجها.
واضاف في حديث لوكالة النبأ للخبار، ان السيد الشيرازي يعد من العلماء المعروفين على نطاق واسع وكانت طريقة الاعتقال محاولة للتنكيل بالمرجع الشيرازي نفسه.
وكانت السلطة الايرانية قد اعتقلت ايه الله حسين الشيرازي بعد انزاله من قبل الامن الايراني من سيارة مع والده، ومورس الضرب بحقة مما أسقطه أرضا، ومن ثم تم نقله إلى جهة مجهولة لم تعلن السلطات الايرانية عنها.
ولفت الصواف الى، ان "النظام الايراني كان يستطيع استدعاء اية الله حسين الشيرازي بالطرق الاصولية واعتقاله بشكل ابسط من ذلك بعيدا عن ممارسة هذا الاسلوب الذي يعد من الاساليب الترهيبية".
ويستشف المحمد الصواف ان الصراع سيستمر والسبب في ان طبيعة السلطات الايرانية دائما تمارس عمليه الترهيب والترغيب مع معارضيها، حيث ان الاسرة الشيرازية تعد من الجهات المعارضة للحكومة الايرانية.
وبين الصواف، ان النظام الايراني قائم على فكرة شمولية اذ يعتمد على نظام الحكم فيه على ولاية الفقيه ومن شأن هكذا نظام ان يصادر جميع الحريات الدينية والسياسية والفكرية للإنسان حيث يسير في اتجاه واحد يغيب عنه التنوع والتعددية السياسية والفكرية.
ووفقا لتقارير صحفية ان السلطات الإيرانية اعتقلت المعارض الشيعي ايه الله حسين الشيرازي، بسبب انتقاده الدائم للسياسات الإيرانية.
واكد المحلل السياسي محمد الصواف ان الكثير من المعارضين الايرانيين في العراق او في اوروبا او في امريكا استطاعت ايران ان تهمش دورها عبر نفوذها عبر العالم.
تجدر الاشارة ان اسرة آل الشيرازي تحظى بشعبية في ايران والعراق والعديد من دول الخليج والشام بسبب مواقفها المعتدلة في العديد من القضايا التي تخص الاسلام والمسلمين.انتهى/س
اضف تعليق