وكالة النبأ للأخبار / عدي الحاج
إستضافت مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة وضمن نشاطات ملتقى النبأ الإسبوعي، الدبلوماسي والسفير العراقي الأسبق والباحث الأكاديمي، الدكتور محمّد سعيد عبد الصاحب الشكرجي، في ندوة حوارية لمناقشة كتابه الموسوم (العراق: جذور فشل بناء الدولة 1831-1869 من أين أتينا ولماذا نحن بهذا الوضع؟)، بحضور شخصيات سياسية وأكاديمية ومختصّين بالشأن العراقي والدولي ومدراء مراكز بحوث ودراسات وصحفيين.
وقال الشكرجي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "أوضحنا خلال عرضنا لكتابنا الموسوم (العراق: جذور فشل بناء الدولة 1831-1869 من أين أتينا ولماذا نحن بهذا الوضع؟) أهم النقاط الجوهرية التي تكاد أن تتمحور حولها الإخفاقات التي أحاطت بالمشهد السياسي العراقي طيلة الفترة الماضي وأثناء تشكيل الدولة العراقية الحديثة خصوصاً وهو يُمثّل حالة الجذر والبذرة والتربة التي تنمو من خلالها الأشجار، فربّما تكون البذور غير صالحة أو هناك خلل بالتربة أو ربّما في الإثنين معاً، فضلاً عن السقاية والرعاية وهي حتما ستُؤثّر على نضوج هذه الثمرة أو تلك"، مضيفاً إنّ "الفساد قائم تأريخياً في الوسط العراقي، كذلك الحاضنة الفاسدة هي التي تنمّي وتحفّز حالة العودة أو اللجوء الى الفساد، بالإضافة الى ذلك فإنّ القيم العشائرية فيها محطّات رائدة وجميلة كالضيافة والكرم، ولكن الجانب السلبي الذي إستفحل كالصراع وعدم الإستماع الى الآخر وإقصائه هو الذي جعل تبعات العادات العشائرية ثقيلة، الشيء الآخر إنّ بعض الأحزاب السياسية تُحاول أن تطعّم الكابينة الوزارية ببعض الشخصيات المختصّة على أمل نقل التجربة العراقية وبشكل تدريجي نحو الأداء الأفضل".
وبيّن الشكرجي، إنّ "الكتاب هو إطروحة دكتوراه ويتألف من مقدّمة وفصول متتابعة على التوالي وهي (أنماط الحياة والإنتاج الإقتصادي في العراق العثماني والتراثية في العراق ومنظومة القيم القبلية والثقافة السائدة والولاية العثمانية في العراق بين الإستبداد والتحديث)"، مؤكداً على "إنّنا بحاجة الى دراسات تفكّك القناعات الثقافية والإجتماعية السائدة في العراق والمولدة للحلقة الجهنّمية التي تُعيق إزدهار الدولة الحديثة وتطويرها، ويقيناً أنّ البرجوازية إذا ما أحييناها كطبقة ستُواصل دورها الأساسي في تبنّي فهم جديد للمجتمع وظواهره الإيجابية والسلبية وفي تشكيل ثقافة مشتركة بين العراقيين وما هذا بصعب إذا ما قمنا نحن المثقّفون بدورنا في ترسيخ الوعي وتطويره".
يُذكر أنّ الدكتور الشكرجي كان يشغل العديد من المناصب الدبلوماسية خارج العراق، حيث كان سفيراً للعراق في فرنسا وأيضاً سفيراً للعراق في كينيا، وشغل منصب مندوب العراق في الأمم المتّحدة في كينيا، وله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية التي تُعنى بكيفية بناء الدولة في العراق.انتهى/س
اضف تعليق