عند بدء تحرير مدينة تلعفر شمال الموصل في عملية عسكرية استمرت عدة ايام وحصار طويل حتى توجت العملية بتحرير كبير، فوجئت القوات الداخلة الى المدينة بوجود وثائق كبيرة تدل على احدى كتائب داعش وهي كتيبة "الغرباء".
ومن خلال الوثائق فان الكتيبة تضم اكثر من مئة مقاتل كلهم اجانب وليسوا عرباً او عراقيين بل من روسيا وتركيا وطاجيكستان ودول شرق اسيا.
كتيبة الغرباء سميت بهذا الاسم لان كل مقاتليها يعتبرون انفسهم غرباء وتركوا بلدانهم هذا في ابجديات التنظيم الارهابي المتطرف والذي اجرم بحق الانسانية جمعاء.
وتضم الوثائق التي تخص هذه الكتيبة معلومات كاملة عن كل شخص ينتمي لهذه الكتيبة. بدءا من اسمه وكنيته والمعارك التي شارك بها ووصولاً الى نوعية السلاح الذي يستخدمه وعدد الاسلحة التي استعملها وعدد الاصابات التي اصيب بها وهل انه بايع التنظيم قبل 2014/6/10 او بعد هذا التاريخ والذي يعتبره التنظيم الارهابي "يوماً تأريخيا كبيرا" وعدد السيارات وانواعها التي يعرف ان يسوقها وكذلك هل هو متزوج ام لا وعدد اطفاله وهل اصطحبهم الى اماكن تواجده في العراق وسوريا.
وتؤكد الوثائق التي حصلت عليها وكالة النبأ للاخبار والتي ظلت بحوزتها الى ان تبين انه قد القي القبض على عدد من الارهابيين وقتل عدد اخر من كتيبة الغرباء حيث لم يبقى لها وجود على الارض لتكشف عن ابجديات واوليات هذه الكتيبة الداعشية المجرمة والتي كانت مدينة تلعفر مقرا رئيسيا لها.
وكانوا عناصر هذه الكتيبة من الاسماء الاجنبية الداعشية المجرمة والتي لعبت دورا كبيرا في اجرام التنظيم الارهابي.
وتتلخص مهمة الغرباء بأنها كتيبة قتالية اجنبية جمعت من مسؤول اعلى يدعى "الامير" ومساعدين اثنين وعدد يتجاوز المئة مقاتل واداريين عدد اثنين مهمتهما تنظيم المسائل الادارية للكتيبة.
ومهمتها الحقيقية هي اقتحام الاماكن الحصينة والاكثر قوة على اعتبار انها كتيبة النخبة في تنظيم داعش الارهابي، وان كل مقاتليها هم من العناصر الكبيرة المقاتلة في تنظيم داعش الارهابي سواءا في بلدانهم او في العراق وسوريا. انتهى/خ.
اضف تعليق