اصطحب المقاتلون القادمون من بلدان كثيرة والذين انضموا لتنظيم داعش الارهابي منذ سنوات ذويهم إلى العراق وسوريا، وبعد طرد المسلحين من المدن العراقية أصبحت السلطات هناك في حيرة من أمرها حيال ما ينبغي أن تفعله مع العشرات من الزوجات والأيتام الذين خلفهم المقاتلون الارهابيون.
عندما سيطر الجيش العراقي على مدينة تلعفر من أيدي مسلحي تنظيم داعش الارهابي استسلم 1700 من النساء والأطفال الأجانب للقوات المحررة.
وذلك لانهم قد هربوا قبل بدء عمليات تحرير الموصل والتي كان عدد كبير منهم موجود فيها.
يروي عدي لوكالة النبأ للاخبار وهو من سكان مدينة تلعفر انه واثناء سيطرة عناصر داعش على المدينة جلب عناصر التنظيم عائلاتهم واطفالهم وسكنوا في منازل الهاربين من سطوة الارهاب.
يقول عدي كنا مستغربين جدا من طريقة تعاملهم معنا نحن سكان المدينة حيث كانوا يعتبرون انفسهم هم اهل الارض وهم اهل المدينة واصحاب الشأن فيها.
مضيفا "لم نكن نتوقع في يوم من الايام انهم سيكون حالهم كذلك او انهم سيخلفون ورائهم جيشا من الارامل والايتام وسيكون العراق بلدا للايتام الدواعش".
من جانب اخر تروي عضو مجلس نينوى عن مدينة تلعفر ليليان محمد علين ان "عناصر داعش اتخذوا من مدينة تلعفر ملاذاً اخيراً لهم ولعوائلهم التي جاءووا بهم الى العراق ولكنهم لم يحسبوا نهايتهم وكيف سيبقى اطفالهم وزوجاتهم مشردين في البلاد".
فيما قالت مصادر لوكالة النبأ للاخبار ان "هناك اكثر من 15طفلاً من ايتام داعش قد تم ايداعهم في احد دور الايتام في العاصمة بغداد منهم طفلتان من تركيا قد قتل ابوهما في مدينة الموصل وقتلت امهما بقذيفة هاون في مدينة تلعفر ليبقيا وحيدتان".
فيما قال مصدر في وزارة العدل انه يعتقد أن "حوالي 300 امرأة و600 طفلا من عوائل الدواعش محتجزون في السجون العراقية في الوقت الراهن، بينهم 50 امرأة على الأقل حكم عليهن بالإعدام في حين صدرت أحكام بالسجن مدى الحياة على 18 امرأة من حاملات الجنسية التركية".
في حين تم تسليم عددا من نساء واطفال من روسيا كانوا قد القي القبض عليهم في العراق ومن المؤكد انهم كانوا منتمين للتنظيم الارهابي.
وروت مصادر ان العراق امام تحدي الايتام الجدد والارامل الجدد والذين فرضوا انفسهم بواسطة التنظيم الارهابي على جزء من ميزانية الدولة، والتي كانت من باب اولى ان تصرف على جيش الايتام والارامل العراقيين والذين فقدوا وفقدن ابائهم وازواجهم في تحرير العراق من سيطرة الارهاب الاعمى.
الى ساعة اعداد تقريرنا هذا لم نر او نلمس ولم نسمع ان الحكومة العراقية اتخذت قرارا بخصوص المئات من عوائل الدواعش والذين ربما سيكونون حواضن جديدة للارهاب او سيكونون قنابل موقوتة تنفجر في اي لحظة. انتهى/خ.
اضف تعليق