ما ان وضعت الانتخابات التشريعية اوزارها وانتهى السباق الى البرلمان حتى طفت على السطح في اقليم كردستان العراق الخلافات المشتعلة تحت رماد المصلحة القومية، فما بين الاتهامات بالتزوير والهجوم المسلح على مراكز انتخابية اعلنت احزاب كردية عدم اعترافها بالنتائج.
النائب عن كتلة التغيير هوشيار عبدالله كشف عن "قيام قوة من الاتحاد الوطني الكردستاني بمهاجمة المقر العام لحركة التغيير في السليمانية، مطالباً الحكومة الاتحادية بوضع حد للممارسات الميليشياوية الاجرامية". على حد قوله.
وقال عبدالله في بيان صحفي اليوم الاحد، ان "قوة مسلحة بقيادة أحد المتنفذين في الاتحاد الوطني الكردستاني قامت بشن هجوم على المقر العام لحركة التغيير في (تلة زركتة) وأمطروه بوابل من الرصاص الحي"، مبينا "على الفور اتصلت برئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وطالبته بمخاطبة كافة المؤسسات الاتحادية المعنية ووضع حد لمثل هكذا ممارسات ميليشياوية إجرامية".
وأوضح عبدالله ان "هذا الاعتداء السافر حصل بعد أن قمنا بفضح التزوير الذي قام به الاتحاد الوطني وتلاعبهم بأصوات الناخبين خلال العد والفرز الألكتروني"، مضيفاً "كنا نأمل ان تتم الانتخابات النيابية اليوم بطريقة نزيهة وسلسلة وشفافة، لكننا وللأسف صدمنا بأسوأ عملية انتخابية حصلت بعد 2003".
فيما اعلنت أربعة أحزاب في إقليم كردستان، "عدم اعترافها بالانتخابات النيابية، مطالبة بإعادتها في الإقليم والمناطق المتنازع عليها".
وقالت أحزاب (حركة التغيير، التحالف من أجل الديمقراطية والعدالة، الجماعة الإسلامية، والاتحاد الإسلامي) في بيان مشترك إنها، "ترفض مجمل عملية الانتخابات لمجلس النواب العراقي ولا تعترف بها"، مطالبة بـ"إعادة الانتخابات".
وعزت السبب ل"حدوث عمليات تزوير"، حسب تعبيرها.
وتعد هذه الأحزاب هي الأكبر في إقليم كردستان، بعد الحزبين الرئيسيين في الإقليم، الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي العراقي الراحل جلال طالباني.
في السياق ذاته أفادت مصادر امنية مساء يوم السبت لعدد من وسائل الاعلام بمهاجمة مسلحين مجهولين مقر تحالف الديمقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح في محافظة السليمانية بكردستان .
وأضاف أن "الهجوم أسفر عن الاستيلاء على مقر محطة خندان الفضائية القريبة من المقر".
وأعلنت حركة التغيير الكردية في وقت سابق من يوم السبت في بيان لها عن مهاجمة مقر لها في السليمانية من قبل أنصار الاتحاد الوطني الكردستاني محذرة من أندلاع حرب أهلية. انتهى/خ.
اضف تعليق