قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريمد، اليوم الجمعة، إن القوات التركية تتمركز داخل شمال العراق على بعد 30 كيلومترا من الحدود وقد تتقدم أكثر لتستهدف مسلحي حزب العمال الكردستاني في معقلهم بجبال قنديل.
وقال يلدريم في تصريحات لوكالة رويترز إن أنقرة لن تتردد في تصعيد الهجوم على المسلحين عبر حدودها الجنوبية، في تشديد لتحذيرات تركيا بشأن توسيع وجودها العسكري في مناطق تحت سيطرة الأكراد بالعراق.
وكان الرئيس التركي طيب رجب أردوغان هدد بضرب مخيمات الميليشيات الكردية في جبال قنديل وسنجار ومخمور شمال العراق، ما لم "تطهر" الحكومة العراقية المركزية هذه المناطق من الميليشيات. بحسب قوله.
وقال يلدريم إن وجودا تركيا طويل المدي في العراق ضروري لتركيا وإنه لا يمثل انتهاكا للسيادة العراقية. وأضاف أن الإجراءات التركية متوافقة مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وحرصت تركيا دائما على مقاومة طموحات الأكراد من أجل الاستقلال في العراق وسوريا وإيران خشية أن يعزز ذلك انفصال المناطق التي تسكنها أغلبية كردية عنها.
وشنت انقرة أيضا خلال العامين الماضيين عمليتين عسكريتين في شمال سوريا ضد وحدات حماية الشعب التي تقول إنها امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.
وتسبب ذلك في تصدع علاقات تركيا مع الولايات المتحدة التي تحالفت مع قوة في سوريا تقودها وحدات حماية الشعب في مواجهة تنظيم داعش.
وفي الأسبوع الماضي سعت الدولتان العضوان في حلف شمال الأطلسي للتغلب على خلافاتهما بأن اعتمدتا خارطة طريق لانسحاب وحدات حماية الشعب من مدينة منبج السورية.
وقال يلدريم إن الاتفاق مع واشنطن خطوة إيجابية لكن انسحاب وحدات حماية الشعب غير كاف وإن الأسلحة التي سلمت لها يجب استردادها فورا.
وتابع "حتى رغم التوصل إلى هذا الاتفاق علينا توخي الحذر. علينا أن نتابع التنفيذ عن كثب".
وأضاف يلدريم أن على المسلحين الانسحاب من منطقة تمتد من نهر الفرات إلى سنجار في شمال العراق وهي منطقة تمتد لمسافة 350 كيلومترا على الحدود.
ومضى يقول "أبعدناهم من منبج ودفعنا بهم إلى شرقي الفرات لكن ما زالوا يحتفظون بالأسلحة وما زالوا معادين لتركيا. هذا غير مقبول من جانبنا".
وأضاف "أسلحة وحدات حماية الشعب لا بد من جمعها وما يسمى بالقوات التي تحارب داعش لا بد من حلها والمنطقة الممتدة من شرقي الفرات إلى شمال العراق حتى سنجار لا بد من تطهيرها من العناصر الإرهابية". انتهى/خ.
اضف تعليق