قال رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، أن جماعات استغلت الحرب على تنظيم داعش الارهابي لتخزين السلاح وابتزاز المواطنين، مشددا أنه لن يكون هناك أي سلاح خارج اطار الدولة.
وأكد العبادي خلال محاضرة ألقاها في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية / كلية الدفاع الوطني والتي حملت عنوان (دور السلطة التنفيذية في اعادة بناء وادارة الدولة)، على "أهمية الحفاظ على حيادية ومهنية القوات المسلحة وإبعاد تأثير الاحزاب عليها"، مبيناً أن "المواطن حاليا لديه ثقة كبيرة واحترام للقوات الامنية والتي جاءت نتيجة التضحيات الكبيرة والتعامل المهني".
وأضاف أن "المؤسسة العسكرية قائمة على أساس مصلحة وحماية المواطنين"، مشيراً إلى أن "البلد تعرّض الى تحدٍ كبير ووجودي وارادوا تمزيقه وقد واجهنا هذا التحدي وانتصرنا عليه بوحدة ابناء شعبنا".
وتابع أن "التحدي المقبل اقتصادي وكيفية إدارة الموارد المالية بشكل سليم لتقديم أفضل الخدمات وتحفيز الاقتصاد وتوفير فرص العمل وهذا يحتاج إلى الأمن الذي يعد من الأساسيات لتحفيز الاقتصاد".
وأوضح العبادي أنه "لا يوجد فساد مسموح به وفساد غير مسموح به وعلينا جميعا ان نقف ضده"، كاشفا ان "هناك جماعات استغلت الحرب على داعش لخزن السلاح من أجل تهديد الدولة، وان يكونوا اقوى منها ويبتزوا المواطنين وهذا الامر لن نسمح به وهناك تخطيط عال وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء وحصر هذا السلاح".
واشار رئيس الوزراء الى، أن "هناك من المواطنين من امتلك سلاحاً بهدف الدفاع عن نفسه في وقت مضى وهؤلاء يختلفون عن تلك الجماعات"، مبينا أنه "لن يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة".
وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في كانون الأول الماضي 2017 استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.
وبحسب عسكريين، لا يزال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في أرجاء البلاد، اذ يشن هجمات خاطفة على طريقة "حرب العصابات" التي كان يتبعها قبل عام 2014. انتهى/ ع
اضف تعليق