سوزان الشمري
بعد اكتشاف حالتين احدهما فارقت الحياة بمرض الحمى النزفية في محافظة الديوانية، هلع واسع انتاب العراقيون من مخاوف انتشار هذا المرض الذي صنف (بالقاتل )، فيما اطلقت مؤسسات وحقوقية وانسانية مناشدات عاجلة للحكومة تجنباً للكارثة الصحية المقبلة.
لكن وفق ما يتناول من اتنشار للمرض ومخاوف فتاكة بالمواطن العراقي، اكدت وزارة الصحة ان الحمى النزيفية لا يوجد لها علاج، و ان من بين الاعراض هو ارتفاع بدرجات الحرارة والتقيؤ.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف بدر، في حديث لعدد من وسائل الاعلام، انه "تم الاعلان بشكل رسمي عن وجود حالتين مصابتين بالحمى النزفية في محافظة الديوانية بعد التأكد من اصابتهما من خلال المختبر الصحة المركزي العام وتم ادخالهما الى المستشفى"، مشيرا الى ان "احدى هاتين الحالتين توفيت".
واضاف بدر ان "المرض يعتبر من الامراض المشتركة بين الانسان والحيوان وينتقل من حامل المرض الذي يكون هو الحيوان كالدواجن والقوارض والماشية"، مؤكداً انه "لا يوجد علاج فعال ومباشر لغاية الان في العراق او حتى في باقي دول العالم".
وشدد بدر على ضرورة "لبس القفازات لمربي الدواجن والمواشي باعتبار ان هذا المرض يعتبر من الامراض المعدية بمجرد الملامسة"، مبينا ان من "اهم اعراض المرض هو ارتفاع في درجات الحرارة والشعور بالإرهاق والتعرق والتقيوء والاسهال".
الواقع الصحي المتردي للمؤسسات الصحية العراقية دفعت بنشطاء مدنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأطلاق حملات توعية للوقاية من المرض تحت عنوان (احمي نفسك حكومتك ما تفيدك ) وبادر أطباء وشخصيات من ذوات الاختصاصات الطبية لنشر معلومات وقائية وتحذيرية لتفادي الاصابة بالمرض الفتاك.
الى ذلك اطلقت المفوضية العليا لحقوق الانسان نداءات عاجلة للحكومة للقيام بدورها وتنجب البلاد خطر الكارثة الصحية.
اذ حذرت المفوضية من انتشار مرض الحمى النزفية الفيروسية الذي يتسبب بوفاة الانسان ولما له من تأثيرات كبيرة على حياة المواطن واقتصاد البلد، داعين وزارة الصحة ودائرة صحة الديوانية المكتشف فيها المرض بتعفير حظائر الحيوانات في المحافظة والقيام بإجراءات وقائية سريعة لغرض الحيلولة دون انتشار المرض الى باقي محافظات العراق.
ودعت المفوضية وزارة الصحة في بيان تلقت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، الى "اتخاذ التدابير اللازمة لتشديد الرقابة على المجازر وتكثيف الجهود في مراقبة العاملين في مجال القصابة والزامهم بعدم الذبح خارج اطار المجازر الرسمية للحيلولة دون انتقال الفايروس من الحيوانات الى الانسان".
وتطالب المفوضية الجهات المعنية القيام بحملات تثقيفية ارشادية للمواطنين من خلال اقامة الندوات و طبع البوسترات التوضيحية حول الامراض الانتقالية ومنها مرض الحمى النزفية الفيروسية واساليب الوقاية منها.
والحمى النزيفية الفايروسية "مرض يصيب الحيوانات بصورة رئيسية إلا أنه يسبب أحياناً أمراضاً للبشر، وهو مرض شديد لكل من الحيوانات والبشر يؤدي إلى اعتلالات شديدة ومن ثم الوفاة، وغالباً ما تؤدي وفاة المواشي المصابة بحمى الوادي المتصدع إلى خسائر اقتصادية كبيرة.انتهى/س
اضف تعليق