بغداد –سوزان الشمري
"طوافتك علينا فكر بغيرك واقتصد"، تحت هذا الشعار بادرت منظمة شباب من اجل العراق (المستقلة)، حملة وطنية لترشيد استهلاك المياه انطلقت من مدينة الشعلة ببغداد.
اذ يعاني العراق من شحة المياه عقب أنشاء تركيا لسد اليسو على نهر دجلة، وتراجع كمية المياه الواردة الى ما دون النصف.
الحملة انطلقت بمشاركة وتطوع شرائح شبابية مختلفة من اعلاميين، واطباء، ومهندسين، وطلبة جامعات ومدارس، ولاقت تلك المبادرة استحساناً وتأييداً شعبياً واسعاً، فيما اعتبرها ناشطون صفعة لتنبيه الحكومات الفاسدة بمسؤولياتها التي تكفل بها الشعب.
يقول مسؤول المنظمة محمد عبد الزهرة الجيزاني، أن "ازمة المياه في العراق عقب تقليل الواردات المائية من تركيا بعد انشاء سد اليسو لنهر دجلة دفعت كوادر منظمتنا الى اطلاق مبادرة وطنية تأخذ على عاتقها تقليل استهلاك المياه وترشيدها عبر تنصب طوافات المياه للمبردات الاهلية في المنازل، كونها من ابرز مظاهر الاسراف في المياه".
واضاف الجيزاني، أن "الحملة انطلقت من مدينة الشعلة ببغداد، وستشمل مناطق اخرى في العاصمة والمحافظات قريباً".
وأشار الى أن "المبادرة لا تنحصر على تنصيب الطوافات، وأنما تتضمن رسائل توعوية لترشيد استهلاك المياه، فالماء سر الحياة، اضافة لأطلاق هاشتاك عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان #فكر متجدد _فكر متحضر".
وبحسب الجيزاني فأن مبادرات وطنية اخرى ستنطلق لمعالجة بعض الظواهر المجتمعية وتنفيذ مشاريع انسانية قريباً بالتعاون مع عدد من المنظمات والمؤسسات المدنية المستقلة.
ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشادوا بالمبادرة لما تحمله من مسؤولية وطنية، وتوعوية رغم بساطة الفكرة مقابل جدواها الاقتصادية، فيما عدها اخرون صفعه لتنبيه الحكومات الفاسدة للنهوض بمسؤولياتها التي تتكفل بها تجاه الشعب.
يعلق ابو رضا الدراجي على المبادرة عبر صفحته في الفيسبوك بالقول "نحتاج الى جيل يشعر بالمسؤولية تجاه بلده والمبادرة خطوة بالاتجاه بهذا الصحيح".
اما الشيخ ابو وليد الدراجي فيعلق قائلاً: ان "المبادرة توضح بأن العراق لا يزال بخير ووجود هذه الطاقات الوطنية الغيورة على ثروات الشعب هي صفعة للحكومة المهملة لمسؤولياتها".
وحذر خبراء من أزمة مياه حقيقية ستشهدها البلاد، بعد تراجع حصته المائية الواردة لنهر دجلة من تركيا من نحو 21 مليار متر مكعب في السنة إلى 9.5 مليارات متر مكعب، بعد تشغيل تركيا لسد (اليسو) العملاق، الذي يُعَد واحدًا من 22 سدًّا ضمن مشروع "جنوب شرق الأناضول" على نهري دجلة والفرات. انتهى/خ.
اضف تعليق