مؤسسة النبأ تناقش الأدب الحسيني في مواجهة الطغاة
عقدت مؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، حلقة نقاشية تحت عنوان (الأدب الحسيني في مواجهة الطغاة)، في كربلاء المقدسة.
وابتدأت الجلسة بافتتاحية تحدث من خلالها الكاتب والأديب علي حسين عبيد عن التحديات التي واجهة مسيرة الأدب الحسيني عبر الزمن وكيف حاول الحكام المستبدون الوقوف أمام الحركة الأدبية والشعرية المتعلقة بقضية الإمام الحسين عليه السلام.
وتضمن البرنامج ورقة تحت عنوان "الأدب الحسيني في مواجهة الطغاة" للباحث محمد طاهر الصفار، والذي تناول من خلاله مسيرة الأدب الحسيني وأدب الطف، ومواجهته من للحكام والسلطات الجائرة التي عرفت بعدائها لأهل بيت النبي (ص)، وكيف استطاع الشعراء عبر المراحل التاريخية المختلفة ببث روح الثورة الحسينية الخالدة، حيث ذكر الباحث الكثير من الشخصيات التاريخية التي استطاعت ان تغير مجرى التاريخ عبر بث الرسائل الأخلاقية والثورية النابعة من الثورة الحسينية.
في مداخلة للدكتور صادق الموسوي رئيس جامعة أهل البيت (ع)، تحدث عن عظمة الملحمة الحسينية مشيرا الى وقتها الذي لم يدم سوى ساعات قليلة وما احدثته هذه المعركة من تغيير لمجرى الأحداث وتداعيات الثورة فيما بعد وكيف انقلبت الأمور على الحكم الأموي.
من جهته اشار الشيخ مرتضى معاش الى ان الشعر الحسيني اقوى من التاريخ الذي كتبه مؤرخو السلطة، داعيا الباحثين والمختصين الى كتابة التاريخ من خلال المعاني التي تضمنها الادب الحسيني كما فعل الشيخ العملاق العلامة الاميني في موسوعة الغدير.
من جانبه تحدث الأديب فاضل عزيز فرمان، كيف استطاعت ثورة الإمام الحسين ان تغير من مسيرة الشعر لتكون الحركة الشعرية رفضا للظلم وبالتالي أصبح الشعر وثيقة ضد الظالمين ليكون الامام الحسين بمسيرته هو من أحيا الشعر.
بدوره تحدث علي الطالقاني، عن موقع الشعر واهميته في الحضارة الانسانية واصفا ايها بانه لغة الحياة لأنه يعبر عن المشاعر والأفكار.
من جهته تحدث الاديب عادل الصويري عن البعد العقائدي في الشعر الحسيني حيث ان مراثي الإمام الحسين عليه السلام ذات البعد العقائدي بدأت منذ اللحظات الأولى لاستشهاده، وتحدث الدكتور محمد عبد فيحان التدريسي في كلية الصحافة، عن التحديات والقمع الذي تم ممارسته تجاه أدب الطف، مشيرا الى تداعيات هذا القمع على مسيرة الأدب والشعر، مضيفا ان الامام الحسين عليه السلام هو الذي خلد الشعراء الحسينيون.
اضف تعليق