انذر المجلس العشائري في البصرة، الحكومتين المحلية والاتحادية بعد ماحصل اليوم من اعتداء على المتظاهرين من قبل قوات الشرطة في المحافظة والذي تسبب باستشهاد احدهم، مستنكرة حديث قائد شرطة المحافظة بان التظاهرة لم تكن سلمية وانما كان هنالك من يحمل السلاح بوجه القوات الامنية.
وقال رئيس المجلس الشيخ رائد الفريجي لوكالة النبأ للأخبار، "انه بعيدا عن الكلام المنمق والمؤطر بالمجاملات المزيفة الكاذبة فقد بلغ السيل الزبا وبلغت القلوب الحناجر وكلامنا هذا موجه الى الحكومتين المركزية في بغداد والمحلية في البصرة"، مؤكداً ان ما حصل اليوم هي نتاج لاهمالهم وصراعاتهم على المناصب من أجل نهب وسلب خيرات شعب العراق.
واضاف، ان "العراق بشكل عام والبصرة بشكل خاص يعانيان الامرين فهاهي تركيا تقطع المياه عن البلد في حين جعلت ايران من شط العرب مبزلا ومكبا للنفايات المسمومة التي ترميها، وصارت المياه لا تصلح حتى للحيوانات، مما حدا بالمواطنين الى التظاهر من اجل الحصول على حقوقهم بتوفير العيش الكريم"، مبيناً ان هؤلاء المتظاهرين صدموا باستشهاد احدهم لا لشئ سوى انه وجه صرخة بوجه الظالم في حين نقل البعض الاخر الى المستشفيات نتيجة اصابتهم بجروح بليغة.
والمح الفريجي ان الحكومة المحلية لاتزال نائمة ولا تبالي لصرخات هذا الشعب الذي تفشت به الامراض وتقطعت بهم سبل العيش حتى بات اكثر من ٥٠ بالمئة من سكان البصرة يشكون البطالة، موجهاً انذاره الاخير الى الحكومة المحلية بعد ان ازدادت المعاناة على ابناء المحافظة العزيزة رافضاً تصريح قائد عمليات البصره حول اتهام المتظاهرون بأنهم مسلحون، متسائلاً اذا كان هناك من يحمل سلاحا غير مرخص فهل عجزت الدوله عن اعتقالهم؟.
واواضح الفريجي، ان هذا التصريح ماهو الا محض افتراء على المتظاهرين المسالمين وقد تكفل الدستور بحرية الرأي والتعبير وما خرجوا الا بسبب معاناتهم والفقر الذي هيمن عليهم وليكونوا احراراً يرفضون العبودية والخنوع، في حين ان الحكومة مستخفه بحقوق الشعب العراقي بدلا من تكاتفهم ووقوفهم الى جانب الشعب في محنتهم هذه والمطالبة بتغيير الواقع الحالي الى الافضل.انتهى/س
اضف تعليق