نشر مجلس القضاء الاعلى، الاربعاء،تفاصيل اعترافات المجرم الملقب بـ"ابو موس" المتهم باغتصاب الاطفال وتعذيبهم في منطقتي الشعلة والغزالية في بغداد، مشيرا ان المجرم كان محكوما بالمؤبد وخرج من السجن لشموله بقانون العفو العام.
لم ينكر "أبو موس" ذو الثانية والثلاثين من العمر أي تهمة نسبت إليه، عندما سأله قاضي التحقيق هل أجبرت على قول أدليت به بإفادتك أجابه بالنفي" مؤكدا أن كل ما قاله "حصل بالفعل" وصار يتحدث عن جرائمه بالتفصيل بعد أن طلب القاضي منه أن يسرد ما حدث.
وقال "أبو موس" "قبل شهر رمضان الماضي بأيام و حينما كنت في احد شوارع حي الغزالية رأيت طفلين بنت وصبي تحدثت لهما بحجة أني صديق أبوهما وطلبت منهما أن يرافقاني كي اشتري لهما بعض الأشياء وأوصلهما بعد ذلك إلى البيت وبالفعل رافقاني".
وأضاف "اصطحبتهما إلى مبنى غير مكتمل البناء "هيكل" بالقرب من المنطقة السكنية مارست فعل اللواطة مع الصبي، وبهذا الوقت هربت البنت من المكان تركتها تغادر المبنى ولم ألحق بها وبقيت مع الصبي إلى أن أكملت و قمت بجرحه بمنطقة الدبر بموس حلاقة احمله معي".
وبعد هذه الحادثة بأيام يكمل أبو موس، "عندما كنت أتجول بذات المنطقة (الغزالية) رأيت بنتين لم تتجاوز أعمارهن العاشرة، استطعت إقناعهن وكن شقيقات بأن يرافقاني لشراء كل ما يرغبان به، و توجهت بهن إلى منطقة الهياكل القريبة من المنطقة السكنية"، مشيرا الى ان "الفتيات حاولن الهروب بمجرد وصولنا إلى المبنى لكنني منعتهن وقمت بخلع ملابسهن سوية وتخبئتها، وهممت بمواقعتهن سوية بعد أحكام قبضتي عليهن بالقوة وبمجرد انتهائي كذلك أخرجت موس الحلاقة من جيبي لأجرحهن به بنفس المكان الذي جرحت به الصبي السابق".
ومرة أخرى ــ يستمر "أبو موس" بإكمال أفادته لقاضي التحقيق انه "بعد أيام وحينما كنت في حي الشعلة رأيت بنتا تمشي لوحدها في الشارع، ونجحت باصطحابها معي ولم أكن أعرف مكان أقصده ووجدت في طريقي مبنى غير مكتمل "عمارة تجارية" فأدخلتها إليها"، لافتا الى "انني كنت أظن أن المبنى خال من السكان، وفور مواقعتي للفتاة قامت بالبكاء والصراخ وأتضح أن هنالك عائلات كانت تسكن بأحد أجزاء البناية وصاروا يهرولون باتجاهنا و كادوا أن يمسكوا بي لولا نجاحي بالفرار".
وتابع انه "في الحي السكني ذاته استطعت مرة أخرى اختطاف بنت لم تتجاوز السادسة من العمر كانت تمشي بالشارع، واقتدتها إلى مبنى يحتوي على مخازن للبضائع وقمت بمواقعتها ومرة أخرى بعد أن أكملت قمت بجرحها بالموس".
وأجاب "أبو موس" على سؤال القاضي كم مرة فعلت هذه الجريمة؟ "فعلتها أحدى عشرة مرة، و جميع قصصهن يتشابهن بأخذ فتيات أو الصبيان من الشارع إلى مناطق مختلفة ومواقعتهم بالغصب رغم الأضرار الجسدية التي كانت تلحق بِهم".
من جانبه أكد قاضي التحقيق في استئناف بغداد الكرخ أن "المجرم كان محكوما سابقا بالسجن المؤبد، إلا أنه أفرج عنه لشموله بقانون العفو العام الذي شرعه مجلس النواب العراقي مؤخرا".
وكان اعلن مجلس القضاء الاعلى، في 24 حزيران 2018، ان محكمة تحقيق الكرخ صدقت أقوال المتهم الملقب "ابو موس" بعد ارتكابه جرائم بشعة ضد أطفال في العاصمة. انتهى/ ع
اضف تعليق