بالتزامن مع زيارة مقررة لوفد عراقي رفيع الى الرياض، اليوم الاربعاء، دخلت العلاقات السعودية العراقية مرحلة جديدة من التعاون المالي، بعد السماح للبنك التجاري العراقي بافتتاح فرع له بالمملكة، في خطوة وصفها مسؤول سعودي بأنها ستقوي البنية المالية العراقية، وتساهم في استقرار الأسعار أمام الأوضاع الجيوسياسية الحالية وتهدئتها، بالاستفادة من مميزات رابع أفضل نظام مصرفي بعد كل من كندا وأستراليا وسنغافورة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط " السعودية عن المتحدث الرسمي باسم البنوك السعودية، طلعت حافظ، إن "الموافقة على الترخيص للمصرف العراقي للتجارة بفتح فرع له في المملكة ستكون له فائدة لدولة العراق والبنك العراقي وللقطاع المصرفي السعودي، على حدّ سواء".
وأضاف حافظ، أن "دخول المصرف في السوق السعودية، سيحقق عدة مزايا إيجابية للنظام المصرفي العراقي في المقام الأولي، لا سيما أن البيئة المصرفية السعودية تعتبر من أفضل البيئات المصرفية على المستوى العربي والإقليمي والدولي من حيث القوة والمتانة والتنوع، سواء فيما يتعلق بالخدمات المصرفية أو أنظمة المدفوعات المصرفي".
ونوه الى أنه بموجب تصنيف وكالة "فيتش" العالمية، فإن "القطاع المصرفي السعودي بلغ رابع أفضل نظام مصرفي في العالم، بعد كل من كندا، أستراليا، سنغافورة و يعني أن النظام المصرفي العراقي من خلال وجود البنك المصرفي العراقي التجاري في السوق السعودية، سيستفيد من بيئة مالية مصرفية تتمتع بمزايا أوصلتها هذه المرحلة من التصنيف العالمي".
وتوقع حافظ أن "يستفيد النظام المصرفي العراقي من خلال وجود هذا البنك في بيئة عمل مصرفية آمنة وقوية بالمملكة، في خلق حالة من الاستقرار في السوق المالية والمصرفية العراقية، بجانب الاستفادة من القوة البشرية والشرائية والاستهلاكية، التي يتجاوز قوامها أكثر من 32 مليون نسمة، والتوسع في مساحة جغرافية شاسعة، وإيصال خدماته مستقبلاً، لمختلف بقاع المملكة".
وأوضح حافظ، أن "الانطلاق المصرفي العراقي في السوق السعودية يمثل إحدى ثمرات التفاهم السياسي بين قيادتي البلدين، الذي يقوي العلاقات، ويعزز الشراكات الاستراتيجية الشاملة بين الرياض وبغداد، فضلاً عن مساهمته في تجويد مستوى التوعية والجودة، التي ستساهم بشكل أو بآخر في استقرار النظام المصرفي وسعر الصرف ومواجهة تذبذباته، الناتجة بفعل الاضطراب في المنطقة".
وبين حافظ أن "هناك 26 ترخيصاً حالياً لبنوك تعمل في سوق المملكة، منها 12 بنكاً سعودياً، والبقية بنوك غير سعودية، وبالتالي فإن وجود البنك العراقي التجاري، بجانب تلك البنوك، يوفر باقة خيارات من البنوك من حيث توفير الخدمة الأفضل للعميل من بين هذه الباقة من البنوك من حيث الأسعار والخدمات والمنتجات".
هذا وقرر رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي ارسال وفد وزاري الى السعودية بعدما رفضت ايران استئناف بيع الكهرباء الى العراق الذي يشهد مظاهرات في مدنه الجنوبية احتجاجا على تفشي البطالة والفساد وانعدام الخدمات الاساسية لاسيما الكهرباء في وقت يشهد فيه العراق موجة حر تصل فيها درجات الحرارة الى 50 مئوية.
وكانت وزارة الكهرباء فشلت في اقناع الجانب الايراني بإستئناف بيع الطاقة الكهربائية الى العراق وقالت إنها ستلجأ الى "خطة بديلة".
ومن المقرر ان يصل الوفد العراقي الرفيع الى جدة السعودية ويرأسه رئيس الجانب العراقي في المجلس التنسيقي العراقي السعودي وزير التخطيط سلمان الجميلي.
وهذا المجلس اسس في يونيو/ حزيران 2017 في محاولة لتحسين العلاقات المضطربة بين بغداد والرياض .
وتأتي الزيارة بناء على تكليف من العبادي بحسب بيان اصدره مكتب الجميلي.
ويضم الوفد وزراء النفط عبدالجبار اللعيبي والكهرباء قاسم الفهداوي والنقل كاظم فنجان الحمامي وعددا من المدراء العامين في عدد من الوزارات.
وجاء في البيان "سيبحث الوفد مع الجانب السعودي عددا من القضايا والملفات المهمة في اطار عمل مجلس التنسيق العراقي – السعودي".
وتابع أن "الطاقة الذي يشمل الكهرباء والوقود سيكون احد اهم الملفات التي سيتم بحثه مع الجانب السعودي وسيبحث الوفد ايضا قضايا اخرى تتعلق بتفعيل النقل الجوي والبحري والبري بين البلدين".
اضف تعليق