أعلن المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى، اليوم الأربعاء، أن ثمانية ارهابيين من العائلة نفسها ينتمون لتنظيم داعش تجري محاكمتهم بتهمة قتل 370 شخصا جنوب الموصل. وشارك المتهمون في ارتكاب مجزرة "الخسفة" حيث كان التنظيم المتطرف يلقي ضحاياه في حفرة كبيرة وعميقة جعلها مقبرة جماعية.
وقال القاضي عبد الستار بيرقدار أن "القوات الأمنية ألقت القبض على ثمانية إرهابيين وهم من عائلة واحدة تولوا قيادة أعمال التنظيم في جنوب الموصل". وتابع أن "المتهمين اعترفوا باشتراكهم في ارتكاب مجزرة الخسفة بإلقاء منتسبين للقوات الأمنية ومدنيين في حفرة كبيرة وعميقة في منطقة حمام العليل".
وحفرة "الخسفة"سيئة الصيت، هي عبارة عن منخفض طبيعي كبير، تقع على بعد ثمانية كيلومترات جنوب الموصل، وتعد إحدى أكبر المقابر الجماعية في العراق إثر استخدم الجهاديين لها لتنفيذ إعدامات.
وأشار بيرقدار إلى أن المتهمين "شاركوا في إعدام 370 مدنيا ومنتسبا إلى القوات الأمنية واعتقال400 شخص من أهالي الموصل"، مضيفا أن "المتهمين اعترفوا بارتكابهم جرائم عديدة وتم تصديق اعترافاتهم قضائيا واتخاذ كافة الإجراءات بحقهم وفقا لقانون مكافحة الإرهاب".
ويسمي السكان هذا الموقع بـ"الخسفة"، وهو منخفض كبير ناجم عن ظاهرة طبيعية يعتقد الناس أنها تمثلت في سقوط نيزك في المكان.
وبعد شهر من استعادة السيطرة على المنطقة من قبضة المتطرفين، تبين أن عمق مقبرة الخسفة لا يتجاوز بضعة أمتار وفيه أيضا هياكل آليات عسكرية ألقيت هناك.
ولا تتوافر إحصاءات دقيقة حتى الآن عن العدد الفعلي للضحايا الذين تم إلقاء جثثهم في هذه المقبرة الجماعية. انتهى /خ.
اضف تعليق