كشفت وزارة الصحة والبيئة، عن انجاز 87 بالمئة من مشروع مطابقة المادة الوراثية (dna) لرفات ضحايا مجزرة سبايكر، بينما بلغ عدد الحالات المرفوعة 1237 جثة للضحايا.
وقال مدير عام دائرة الطب العدلي في الوزارة، زيد علي عباس، في تصريح صحفي ان "فرق دائرته اولت ملف ضحايا مجزرة سبايكر أهمية بالغة، اذ بادرت ومنذ العام 2014 باعداد خطة تضمنت انشاء قاعدة بيانات ورقية وجينية للضحايا، مضيفا أن "الفرق توجهت حينها الى محافظات ميسان، وذي قار، وبابل، وكربلاء المقدسة، والنجف الاشرف، لانشاء مكاتب تابعة للطب العدلي فيها".
وأضاف "وجهت دعوة لجميع الاهالي ممن لديهم مفقودون، للتوجه الى تلك المكاتب لاخذ عينات منهم، كاشفا عن انه ومنذ ذلك الحين تم جمع سبعة الاف عينة ورقية وجينية وانشاء قاعدة بيانات بها، منوها بان الخطة تضمنت تخصيص برنامج الكتروني حديث للمطابقة يمتاز بنتائجه الدقيقة والسريعة التي تضمن مطابقة الحالة المرفوعة من الاف العينات الموجودة".
وأوضح عباس ان "دائرته تنقب الان بالموقع 17 بمنطقة القصور الرئاسية، اذ بلغت نسب الانجاز من الحالات المرفوعة والمطابقة مع العينات المستلمة، 87 بالمئة، اما عمليات اخراج (dna) من العظام وحفظها، فبلغت نسب انجازها 100 بالمئة، فيما وصل عدد الحالات المرفوعة من الرفات، الى 1237، وبلغت الحالات المطابقة ضمن الدفعة 23، الى 724 حالة لضحايا سبايكر، فضلا عن 176 ضحية من القوات الامنية".
ونوه عباس بأن "عملية الكشف تجري بشكل مستمر، معربا عن امله في انجاز الملف بالسرعة الممكنة، مفصحا عن ان 900 عائلة من مفقودي سبايكر بصدد تسلم جميع حقوقها المادية، منوها بأن فرق دائرته كانت قد توجهت العام 2015 الى منطقة البوعجيل بمحافظة صلاح الدين وتم التنقيب حينها في مقبرة تضم 13 رفاتا لاشخاص اعدمهم ارهابيو داعش بمنطقة العلم، وتم سحب الرفات لكنها لم تكن لضحايا سبايكر، بل لاشخاص مدنيين وعسكريين".
وتابع ان "الفرق توجهت بعدها الى منطقة القصور الرئاسية في مدينة تكريت بالتنسيق مع دائرة مسح الالغام كون هناك الكثير من الجثث الملغمة"، مستدركا ان "عملية مسح على الجثث تجري قبل رفعها، الامر الذي يؤكد الصعوبة البالغة في عمليات التنقيب". انتهى/خ.
اضف تعليق