مع كل فورة احتجاجات شعبية في العراق ضد الفساد الحكومي وتردي واقع الخدمات او فرض اجندات سياسية من خلال الشارع تبرز عدة مصطلحات الى التداول كان ابرزها مصطلح "شلع قلع" الذي اطلقه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الان ان اللافت بقاء الرقم (٥٦) على الالسنة في توزيع الاتهامات على المسؤولين وقيادات الاحزاب.
فالـ(56) اخر لقب للمزورين والمحتالين في العراق، حيث ان الكثير من الالقاب التي اطلقت على المحتالين والنصابة في العراق منها (كلاوجي، لفاح، خماط) واخيرها وليس اخرها لقب الـ(56) وهذا اللقب الاخير يقال بانه جاء نسبة الى المادة القانونية في القانون العراقي.
فما هو معنى (56) المتداول بكثرة في الشوارع العراقية؟!
ان معنى (56) في العراق هو قانون النصب والاحتيال الذي جاء في المادة 456 من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969، ونصت المادة (456):
1 – يعاقب بالحبس كل من توصل الى تسلم او نقل حيازة مال منقول مملوك للغير لنفسه او الى شخص آخر وذلك باحدى الوسائل التالية:
أ – باستعمال طرق احتيالية.
ب – باتخاذ اسم كاذب او صفة غير صحيحة او تقرير امر كاذب عن واقعة معينة متى كان من شأن ذلك خدع المجنى عليه وحمله على التسليم.
2- ويعاقب بالعقوبة ذاتها كل من توصل باحدى الطرق السابقة الى حمل آخر على تسليم او نقل حيازة سند موجد لدين او تصرف في مال او ابراء او على أي سند آخر يمكن استعماله لاثبات حقوق الملكية او أي حق عيني آخر. او توصل باحدى الطرق السابقة الى حمل آخر على توقيع مثل هذا السند او الغائه او اتلافه او تعديله.
وما دام العراق يقبع على رمال متحركة سياسيا وامنيا واقتصاديا ستبرز الكثير من المصطلحات والكلمات التي تترجم الواقع الى رمز نصي يعلق بالذاكرة.
خالد الثرواني
اضف تعليق