ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الموسومة (حماية المدنيين من مخلفات الحرب على الإرهاب) والتي قدّمها التدريسي في جامعة كربلاء - كلية القانون والباحث في ذات المركز، الدكتور علاء الحسيني، بحضور رجال دين ومدراء مراكز دراسات وبحوث وأكاديميين وناشطين في حقوق الإنسان والمجتمع المدني وصحفيين.
وقال الحسيني، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّ "الانتصار الناجز على قوى الظلام والإرهاب لا يكتمل إلا بالقضاء على المخلفات، وهذه المخلفات هي بحد ذاتها هي الأسباب التي أدّت الى ظهور تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات الإجرامية"، مضيفا أنّ "هناك العديد من المخلفات الإرهابية منها الاجتماعية والثقافية والفكرية والاقتصادية والبيئية وغيرها والتي خلفتها الحرب على الإرهاب من مدن مدمرة وبنى تحتية منهارة والثقافة التي استوردت من أشخاص متطرفين يراد لها إعادة نظر، الجيل القادم المتخم بذكريات الحرب والتفجيرات والدمار وصور الجثث الملقاة على الطرقات هذه جميعها مخلفات يجب أن تجتث من الذاكرة العراقية وهذا هو واجب الحكومة القادمة".
وأشار الحسيني، الى أنّ "واحدة من توصيات ملتقانا اليوم هو تبنّي ثقافة السلام كمنهج يُدرّس في جميع المدارس والمعاهد وحتى الجامعات العراقية للقضاء على الفكر الإرهابي والتطرف وإجتثاثه من جذوره".
من جانبه قال مدير المركز، الحقوقي أحمد جويّد، أنّ "الحروب تحسمها الآلة العسكرية والفكر العسكري وما يتخلّف عنهما دمار ودماء، لكن الأخطر على الشعوب هو الإنحراف بالعقيدة الفكرية السليمة الى الترويج للأفكار الظلامية الهدّامة المسمومة التي تُساهم بشكل كبير بتفتيت نسيج الشعب، فعلينا اليوم الوقوف صفاً مرصوصاً ضد الفكر الإرهابي الأسود، نعم أنّ تنظيم داعش خسر الحرب لكن لازال فكره متجذّر في عقول عدد كبير من الأطفال والشباب وحتى الكهول".
وأضاف جويّد، أنّ "على الحكومة العراقية أن تدعم هذه التوجّهات الرامية للقضاء على الأفكار المتطرّفة وإجتثاثها من خلال إقامة ورش عمل ومؤتمرات وحلقات نقاشية بمشاركة علماء دين من داخل العراق وخارجه لتفنيد تلك الأفكار المتطرّفة التي بثّتها التنظيمات الإرهابية في صفوف الشباب والفتية في أثناء وجودها في المحافظات التي سيطرت سابقاً".انتهى/س
عدي الحاج
اضف تعليق