وصف مكتب المفوضية العليا لحقوق الأنسان في البصرة، اليوم الخميس، اوضاع المحافظة بالخطيرة، وفيما انتقد دور الحكومة، أكد انه "لم تسجل منها اي فعل يوازي الكارثة".
وقال المكتب في بيان صحافي انه "نظرا للأوضاع الخطيرة والدقيقة التي تمر بها محافظة البصرة هذه الأيام من ارتفاع اللسان الملحي وزيادة التلوث الذي أدى إلى إصابات لآلاف المواطنين، فأنه لم يتم تسجيل أي فعل حكومي يوازي حجم الكارثة"، داعيا الحكومة المركزية ممثلة برئيس الوزراء إلى "الانتقال مع وزراء الصحة والبيئة والموارد المائية للبصرة للوقوف على هذه الكارثة والاطمئنان على أهلها الذين يعدون الثروة الأعظم من النفط والذين يفتك بهم التلوث وما تشهده المحافظة من نقص في الادوية"، كما طالب رئاسة الوزراء بـ"اعلان البصرة مدينة منكوبة بكل المقاييس الانسانية".
وأطلق ناشطون مدنيون في محافظة البصرة، على مواقع التواصل الاجتماعي (هاشتاك) #انقذوا_البصرة #Save_basra، فيما ارجع القائمون على ذلك الى "تراجع الواقع الخدمي وارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب ووصوله الى نسبة التلوث"، مؤكدين ان "البصرة تفتقر للماء الصالح للشرب، فيما تكتظ المستشفيات بالمرضى نتيجة الماء المالح".
من جهته أكد النائب عن محافظة البصرة جنوب العراق فالح الخزعلي، أن المحافظة تموت بـ "سكين الفشل الحكومي" نتيجة تلوث المياه.
واوضح في تصريح صحافي إن "أكثر من ثلاثة ملايين مواطن بصري يعيشون بلا ماء صالح للشرب بسبب التلوث الحاصل في مياه شط العرب وارتفاع نسب الملوحة في المياه".
وحمّل الخزعلي, الحكومة الاتحادية "مسؤولية تدني مستوى الخدمات داخل المحافظة نتيجة الطعون السابقة من قبل الحكومة على تخصيص مبالغ البترو دولار والمنافذ الحدودية".
وانتقد محتجون في البصرة وزارة الصحة بسبب تردي الواقع الصحي وانتشار حالات التسمم في المحافظة، وحذرت رئيسة لجنة حقوق الإنسان في مجلس محافظة البصرة بشرى حميد من تفشي الأمراض والأوبئة بسبب التلوث، واشارت إلى إصابة ما لا يقل عن أربعة آلاف شخص بالتسمم والإسهال.
وهدد محتجون باقتحام مديرية صحة المحافظة إثر تفاقم أزمة التسمم الناجمة عن تلوث المياه.
من جانبها نفت وزارة الصحة انتشار أي مرض وبائي خطير كالكوليرا أو غيرها في محافظة البصرة بسبب تلوث المياه.
وأكد المتحدث باسم الوزارة الدكتور سيف البدر إرسال خبراء في الأمراض الوبائية وشحنات إضافية من الأدوية والمستلزمات الطبية إلى المحافظة
وتواجه محافظة البصرة منذ عام 2007 تكرار مشكلة الملوحة وارتفاع نسبها في شط العرب، بسبب قذف إيران لمياه المبازل شديدة الملوحة في الشط.
وكانت وزارة الموارد المائية العراقية، دعت إيران في وقت سابق، إلى التوقف عن قذف هذه المياه المالحة في شط العرب.
وتواجه البصرة على مدى اكثر من اسبوع حالات اصابة واسعة بالمغص المعوي والاسهال والتسمم وتدفقا على اقسام الطوارئ في المستشفيات التي تواجه نقصا في عدد الاسرة، ما اضطرهم الى جعل البعض يناول المغذيات حقنا وهم ممددين على الارض وسط استياء واضح، فيما نظمت وقفة احتجاجية شارك فيها نحو 150 مواطنا مبنى رئاسة الصحة. انتهى/خ.
خالد الثرواني
اضف تعليق